وفي تصريح لـLe360، قال أمين التواتي، أحد تجار منطقة الرصيف، إن مشكل "الباركينغ" أثر بشكل كبير على الحركة التجارية بالمدينة، على اعتبار أنه الركيزة الأساسية للحركة التجارية والسياحة.
وأوضح المتحدث ذاته أن "تجار المدينة العتيقة سبق أن تلقوا وعودا من طرف عمدة فاس بتسريع أشغال تهيئة مرابد المدينة العتيقة، إلا أن هذه الوعود ظلت حبرا على ورق ولم تتجاوز إعطاء انطلاق الدراسات والحفر قبل أن تعود لتتوقف الأشغال من جديد".
وطالب التواتي من المسؤولين على تسيير شؤون العاصمة العلمية بـ"ضرورة الأخذ بعين الاعتبار معاناة ساكنة وتجار منطقة الرصيف مع مشكل المرابد التي بسببها أصبحوا يعيشون حالة يرثى لها"، على حد قول المتحدث.
بدوره، قال السباعي، أحد تجار المدينة العتيقة، إن الأشغال توقفت منذ مدة، ما جعل المدينة تعاني من أضرار بسبب هذا المشكل، متسائلا عن سبب إغلاق مربد باب سيد العواد، قبل أن يضيف متسائلا: كيف يعقل أن يركن المرء سيارته في باب الجديد، ويترجل على قدميه مسافة طويلة للوصول إلى قلب المدينة العتيقة، قبل أن يعود محملا بمقتنياته وسط الحرارة والشتاء؟
وطالب السباعي المسؤولين بـ"القيام بهذا المسار من باب الجديد إلى قلب المدينة، بدل ركن السيارة بالقرب من المدينة، لكي يشعروا بحجم معاناة ساكنة فاس".
من جانبه، قال بلال، أحد سكان منطقة الرصيف، إن "الساكنة متضررة من غياب باركينغ لركن السيارات"، مشيرا إلى أن "الزائر للمدينة لا يجد سوى بعض المرابد غير القانونية، ما يتسبب في مشاكل تتعلق بجر السيارات إلى المحجز البلدي، وهو ما يدفع الزائرين إلى تجنب الذهاب إلى المدينة العتيقة.
ومن أجل أخذ رأي عمدة فاس، عبد السلام البقالي، في الموضوع، حاول مراسل Le360 ربط الاتصال بعمدة المدينة، من أجل استقاء موقفه في الموضوع لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب، شأنه شأن مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، فؤاد السرغيني.