وتأتي هذه القافلة، حسب عمر موسى، المكلف بالقطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، في إطار برنامج المؤسسة للحملات الطبية للقرب، مشيرا، في تصريح لـLe360، إلى أن هذه العملية التضامنية الجديدة ستسفيد منها الساكنة المعوزة من جرادة والمناطق المجاورة التابعة للإقليم، والتي تعرف انتشارا لأمراض الجهاز التنفسي، ولا سيما مرض الانسداد الرئوي المزمن والتسمم الناتج عن السيليكون.
وأبرز ذات المتحدث أنه سيتم تنفيذ الحملة في موقعين للتدخل، الأول بالمستشفى الإقليمي لجرادة، حيث سيتم إجراء عمليات جراحية للمياه الزرقاء لفائدة 250 مستفيدا، على أن يتم في الوقت ذاته إجراء الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة بميدان الأمل المتواجد بساحة جرادة المركزية، إضافة إلى القيام بفحص وتشخيص الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية وتركيب الأطراف الاصطناعية، فضلاً عن تقديم الأدوية مجانا للساكنة المستفيدة.
وأضاف موسى، في ذات التصريح، أن هذه الحملة تنظم بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة بجرادة، والمديرية الجهوية للصحة بوجدة، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، والمعهد العالي للمهن التمريضية والتقنيات الصحية في وجدة (ISPITS)، والجمعية المغربية الطبية للتضامن، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا، والسلطات المحلية، مؤكدا أنه ولإنجاح هذه المبادرة تم تسخير موارد بشرية وتقنية كبيرة، منها 101 طبيباً، و12 جرَّاحاً، و13 طبيبا عاما، و76 طبيبا متخصصا، سواء من العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي في وجدة، أو بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، أوبالمستشفى الإقليمي بجرادة، أو بالقطاع الخاص في وجدة، إضافة إلى 30 ممرضا وتقنيا، و8 مساعدات اجتماعيات لضمان الاستقبال الجيد، والرعاية الطبية المجانية ذات جودة.
أما بالنسبة للوسائل التقنية، فبالإضافة إلى 7 وحدات متنقلة والصيدلية التي خصصتها المؤسسة، تم توفير 4 وحدات متنقلة إضافية من قبل الجمعية المغربية الطبية للتضامن (وحدة لجراحة العيون)، وكذا توفير المديرية الجهوية للصحة بوجدة 3 وحدات لطب وجراحة العيون وأمراض النساء والتصوير الشعاعي للثدي، بالإضافة إلى غرف العمليات في المستشفى الإقليمي بجرادة.
وعبّر عدد من المواطنين المستفيدين من هذه الحملة الإنسانية عن شكرهم للقائمين عليها، كونها أزاحت عنهم عناء التنقل للمؤسسات الاستشفائية، ومصاريف علاج تكون في الغالب باهضة، معربين عن أمنياتهم بتكرار هذه المبادرات الاجتماعية.