وأبرز مصطفى بنعلي، المدير الجهوي للموانئ المتوسط، في تصريح لـLe360، أن رحلة الأمس التي ربطت بين ميناء "سيت" الفرنسي عبر ميناء برشلونة الإسباني، هي أول رحلة تضم مسافرين قادمين بسيارتهم، بعد أخرى مماثلة ربطت ميناء "ألميريا" الإسباني ومحطة بني أنصار البحرية، أول أمس الخميس 14 أبريل 2022، وكانت تضم مسافرين راجلين.
وأشار المسؤول المينائي أن رحلة الأمس ستتبعها رحلات أخرى بوتيرة متسارعة، مؤكدا أن الإدارة الجهوية للوكالة الوطنية للموانئ جندت كل أطرها البشرية، وإمكانياتها المادية واللوجستيكية، لإنجاح هذه العملية، وذلك بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والأمنية والجمركية، ومصالح مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وكذا المصالح الصحية، حيث عقِدت اجتماعات تنسيقية لوضع اللمسات اللازمة، وكذا استعدادا لعملية "مرحبا 2022".
وبيَّن بنعلي أن الباخرة التي رست الأمس بميناء بني أنصار، تعتبر من البواخر الكبيرة ذات الحمولة المضاعفة مقارنة مع البواخر العادية، حيث أضحى ميناء بني انصار يتوفر على رصيف يمكنه من استقبال بواخر ذات 250 متر، والذي تم تدشينه قبل أسابيع، حيث يستطيع هذا النوع من البواخر أن يحمل ألف سيارة، و3 آلاف مسافر.
وعبَّر عدد من القادمين على متن رحلة الأمس البحرية، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن رضاهم بمستوى الاستقبال الذي حضوا به، وكذا التسهيلات في الإجراءات الإدارية بميناء بني أنصار، معتبرين أن عودة الرحلات بين الموانئ الإسبانية ونظيراتها المغربية، سيساعدهم في التنقل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، نظرا لقصر المسافة بين موانئ فرنسا أو إيطاليا وميناء بني أنصار، موجهين الشكر للسلطات المغربية على مجهوداتها في هذا السياق.