وتسببت الأمطار الغزيرة، التي شهدتها تطوان ومارتيل منذ عصر يوم أمس الإثنين 4 مارس 2022، سيما منطقة لامبيكا أو سانية الرمل وكذا طريق المضيق وطريق مارتيل وحي الإشارة وشارع الجيش الملكي، وحي السدراوي.
وأدت السيول الجارفة التي صاحبتها أوحال وأحجار، إلى غرق أزيد من أربعة منازل تم إنقاذ ساكنتها من طرف السلطات المحلية بأحياء حومة الواد وحومة عيساوة وبوسافو، وهي الأحياء التي تضررت كثيرا بفعل السيول الجارفة التي شهدتها المنطقة.
وتدخلت سلطات مدينة تطوان التي قضت ليلة بيضاء في أكثر من نقطة، حيث جرى قطع الطرق التي تهدد أصحاب السيارات خصوصا طريق تطوان مرتيل وكذا طريق تطوان المضيق التي شهدت فيضانات عارفة تسببت في اختناق عدد من بالوعات تصريف المياه.
وجرى الدفع بعدد من الآليات والجرافات التي عملت على إزالة الأوحال والاتربة والاحجار من عدد من الازقة والشوارع كما انقذت جرافات أخرى عددا من المواطنين والساكنة التي غمرت مياه الأمطار منازلها عقب التساقطات المطرية الغزيرة التي خلفت خسائر مادية كبيرة بحومة البير وحومة عيساوة التي عاشت العام الماضي نفس الأوضاع المأساوية بفعل الفيضانات.
وتكرر مشهد الفيضانات، ليلة أمس في مدينة مرتيل، حيث غمرت مياه الأمطار وكذا مياه البحر الذي عرف هيجانا كبيرا، شوارع المدينة وحولتها إلى ما يشبه أودية تسبح فيها السيارات.
وبحسب مصادر خاصة، فقد وصلت مياه البحر الى عدد من الاحياء كما ان الامطار الغزيرة تسببت في ارتفاع منسوب بعض المجاري المائية وتسجيل فيضانات بمجموعة من قنوات الصرف الصحي، نجمت عنها العديد من الخسائر المادية.
وبفعل فيضانات تطوان ومرتيل ليلة أمس، أشارت أصابع الاتهام إلى "تقصير" مجلس البلدية الساهر على تسيير شؤون مدينة الحمامة البيضاء إلى جانب شركة "أمانديس"، التي يعتقد أنها لم تعمل على إصلاح وتهيئة البنيات التحتية تحسبا لمثل هاته الفيضانات.
