وفي هذا الصدد، كشف نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح هاتفي لـ Le360، أن الوزير شكيب بنموسى ناقش مع هيئات أولياء أمور التلاميذ العديد من المواضيع المتعلقة بإصلاح مشاكل المنظومة التعليمية، والتي يبقى أبرزها ضياع الزمن المدرسي للتلاميذ في ظل الإضرابات المتكررة التي يخوضها "أساتذة التعاقد".
وأطلع الوزير هيئات وجمعيات أولياء أمور التلاميذ بأن هناك نقاشا مع النقابات الأكثر تمثيلية على الصعيد الوطني من أجل ضمان الاستقرار داخل المؤسسات التعليمية من حيث الموارد البشرية، وأن العديد من الملفات العالقة لسنوات سابقة في طريقها للتسوية. على حد قول العكوري.
وبخصوص ضياع وهدر الحصص التعليمية على التلاميذ، قال رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن الوزير اقترح دعما تربويا لتعويض الساعات التي فاتت على المتمدرسين، حيث ستعتمد في ذلك على برنامج "أوراش" الحكومي، علاوة على التركيز على العالم القروي.
وسيتم التركيز في هذا الشأن على التعلمات الأساسية للتلميذات والتلاميذ وتسريع الدعم التربوي لهم، إذ أن الوزارة تشتغل على هذا الأمر حاليا لتطبيقه بجميع المؤسسات التعليمية، فضلا عن تقديم الدعم المدرسي في إطار الدعم الذي يتم بمقابل مالي، في انتظار الخروج من أزمة الإضرابات التي يخوضها الأساتذة المتعاقدون.
وأوضح المتحدث ذاته أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة منكبة على تقديم حلول بغرض انتهاء الموسم الدراسي الحالي بأقل الأضرار والخسائر الممكنة.
من جهتها، طرحت جمعيات آباء وأمهات التلاميذ اقرتاحاتها للخروج من هذه الأزمة، حيث أكدت أن دروس الدعم لا يمكنها تعويض الزمن المدرسي، بالإضافة إلى التركيز على المواد والتعلمات الأساسية، حيث يجب تطبيق هذه التدابير في أقرب وقت في ظل ضيق الحيز الزمني المتبقي من السنة الدراسية.
هذا وكانت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب قد أصدرت بلاغا، الأربعاء الماضي، استنكرت فيه "استهتار" الأساتذة المتعاقدين بالزمن المدرسي الخاص بالتلاميذ، حيث دعت إلى وقف هذه الإضرابات، و"التشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية تجاه أبنائنا وبناتنا بالمدرسة العمومية".