وفي هذا الصدد، كشف مصدر موثوق لـ Le360، الإثنين 14 مارس 2022، أن ما يقرب من 10.000 مواطن مغربي مقيم في أوكرانيا تمكنوا من مغادرة هذا البلد بفضل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها السلطات المغربية، وهذا بعد ستة عشر يومًا من اندلاع الحرب بين موسكو وكييف.
وأوضح مصدرنا، أنه "في المجموع، غادر حوالي 10.000 مواطن مغربي أوكرانيا، جلهم من الطلبة، وذلك منذ 14 فبراير 2022".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن قرابة 3000 مواطن مغربي غادرو أوكرانيا قبل اندلاع الحرب بأيام، حيث عملت السلطات المغربية، بناء على تعليمات الملك محمد السادس، بتوفير رحلات خاصة واستثنائية تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية بأسعار جد رمزية لم تتجاوز 750 درهما للمسافر.
وأبرز نفس المصدر المعتمد، أن الفرق القنصلية التي نشرها المغرب على مختلف حدود البلدان المتاخمة لأوكرانيا "لم تسجل أي وصول آخر للمغاربة منذ أيام قليلة للمدن الأوكرانية".
وساهم الفريق القنصلي المغربي المنتشر في المركز الحدودي مع بولندا في نجاح وصول مجموعة من المغاربة إلى الأراضي البولندية، بحسب نفس المصدر، حيث "غادر 1.988 مغربي أوكرانيا في 28 فبراير عبر الحدود السلوفاكية والبولندية والرومانية والهنغارية".
وقال المتحدث ذاته إنه منذ 4 مارس، انخفض عدد الرعايا المغاربة الذين غادروا أوكرانيا بشكل كبير "حتى توقفت هذه العملية بشكل تام في الأيام الأخيرة"، مما يشير إلى أن "الطلاب المغاربة الذين التحقوا بالجامعات الأوكرانية تمكنوا من مغادرة هذا البلد".
ورغم ذلك، "سيتم الحفاظ على الوجود القنصلي على حدود أوكرانيا، إذا لزم الأمر، وتعبئة كاملة لسفارات المغرب الموجودة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا"، حسب ما صرح به مصدرنا.