وعلم Le360من مصادر من أوساط عائلات المختفين، أنها توصلت اليوم بخبر وفاة اثنين من الشبان الثمانية والثلاثين، الذين غادروا المغرب في ظروف غامضة في اتجاه إيطاليا.
وفي تفاصيل الواقعة، أفادت المصادر في تصريحات متفرقة لـLe360، بأن حوالي 40 شابا من أبناء منطقة سيدي مومن، أغلبهم يتحدر من حيي الكرم والفردوس، أحدهم ترافقه زوجته، غادروا المغرب في دجنبر الماضي، متجهين صوب تونس، محاولين الهجرة إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية عبر "قوارب الموت"، قبل أن ينقطع الاتصال بهم جميعا يوم الخميس 16 دجنبر 2021 بعد وصولهم إلى تونس.
وحسب مصادرنا، فقد حاولت عائلات الشبان المختفين التواصل مع "الحراك" الذي أوهمهم بتحقيق حلمهم بالهجرة مقابل مبلغ مالي يتجاوز 4 ملايين سنتيم للشخص الواحد، إلا أن هذا الأخير ظل يراوغ ورفض إبلاغ العائلات بحقيقة ما وقع لأبنائهم، مشيرا إلى أن الشخص المعني اتفق مع الشبان الراغبين في الهجرة نحو إيطاليا على أن تتم العملية انطلاقا من تونس.
وأكدت المصادر ذاتها أن شقيق أحد المختفين تمكن من الوصول إلى تونس للبحث عن أي طرف خيط يوصله إلى حقيقة ما وقع لشقيقه، وصدم بوجود جثتين لشابين من أبناء المنطقة كانوا ضمن الرحلة المجهولة، بمستودع الأموات بمستشفى الحبيب بورقيبة بمدينة صفاقس التونسية، في حين لم يعثر على أية معلومة بخصوص باقي المختفين.
وأوردت المصادر ذاتها أن الشابين لقيا مصرعهما في دجنبر الماضي، مردفا أن الجثمانين مسجلان في قسم الأموات منذ 25 دجنبر الماضي.