هذا النظام الجديد لليقظة، الذي طورته المديرية العامة للأرصاد الجوية، اعتمادا على خبرة مواردها البشرية وقدرات حواسبها المتطورة، يرقى إلى تقديم توقعات وخريطة اليقظة على مستوى الجماعة بدل الإقليم أو العمالة، وذلك بشراكة مع مديرية تدبير المخاطر الطبيعية، والمديرية العامة للوقاية المدنية، والمديرية العامة لهندسة المياه.
ويقدم النظام، إنذارات جوية أوتوماتكية دقيقة، على مستوى الجماعة، وعلى مدى ثلاث أيام، تسمح بقراءة وإدراك محتواها بشكل سهل وسريع، من خلال خرائط تتألف من أربعة ألوان: الأخضر، والأصفر، والبرتقالي، والأحمر، والتي تمثل مستويات مخاطر الطقس المرتقبة مع الإشارة إلى الظواهر الجوية المعنية بالإنذار.
ويعتبر هذا النظام الجديد لخريطة اليقظة الرصدية على صعيد الجماعة نقلة نوعية في تدبير الحالات الجوية الخطيرة على المستوى المحلي، حيث يمكن من تزويد السلطات العمومية بالمعلومات اللازمة، المتعلقة بالأحوال الجوية من خلال الإخبار المبكر، وبالتالي ضمان التعبئة الفعالة للموارد، وإعداد وإدارة الأزمات، وكذا اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من مخاطر الظواهر الجوية القصوى.
وقال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في تصريح لـLe360: "كما نعرف جميعا، تشهد بلادنا على غرار العديد من دول العالم انعكاسات التغيرات المناخية، بالتالي يجب علينا تقوية جانب اليقظة والإنذار"، مشيرا إلى أن "هذا النظام الجديد لليقظة، سيمكن من إعطاء تنبؤات للسلطات العمومية وتزويدها بالمعلومات اللازمة، المتعلقة بالأحوال الجوية، لتسهيل إمكانية التفاعل مع التغيرات المناخية، وبالتالي اتخاذ التدابيرالاستباقية للحد من مخاطر هذه التغيرات".
ومن أجل الولوج إلى المعلومة، وضعت المديرية العامة للأرصاد الجوية رهن إشارة المستعملين والفاعلين، وسائل تقنية، منها التطبيق الهاتفي، والموقع الإلكتروني الخاص للمديرية، كما سيتوصل صناع القرار المحليين، بانتظام، بالتوقعات على مستوى الجماعة عبر رسائل نصية.