تفاصيل اختفاء طفل في الخلاء بعثرت هدوء ساكنة أسا

لحظة عثور سلطات أسا على الطفل المختفي . DR

في 05/03/2022 على الساعة 21:29

تسبب تخلف طفل في العاشرة من عمره عن العودة إلى بيته بمدينة أسا، جنوب المملكة، أول الجمعة 4 مارس 2022، في استنفار ساكنة المنطقة ومعها السلطات المحلية، حيث تجندوا جميعا وخرجوا للبحث عن الصبي في الخلاء. إليكم تفاصيل واقعة كسرت هدوء المدينة وأفزعت سكانها.

بدأت القصة عندما خرج الطفل محمد الگزولي، البالغ من العمر عشر سنوات، من بيته بمدينة أسا، يوم أمس الجمعة 4 مارس 2022، حيث توجه على متن دراجته الهوائية صوب وادي درعة الذي يبعد عن مدينة أسا بـ14 كيلومترا، ظنا منه بأن أفراد عائلته يتواجدون هناك.  غياب الطفل عن المنزل لعدة ساعات، أدخل الشك والهلع في نفوس أفراد العائلة، الذين سارعوا إلى إشعار السلطات المحلية بالمدينة. واستنفرت السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية عناصرها، وسخرت كافة الإمكانيات الوجيستيكية للبحث عن الطفل المختفي.

جهود مكثفة

الساعة تشير إلى الـ 04:15 صباحا، وعملية البحث مازالت متواصلة رغم سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة خلال الأيام الأخيرة، حيث انخرط العشرات من المتطوعين من أبناء المدينة في الاستقصاء والبحث عن الطفل محمد بجنبات الوادي وبعض المناطق المجاورة.

نهاية المحنة

وكان السكان ومعهم عناصر السلطة متخوفون من العودة رحلة البحث خاويي الوفاض أو يصدموا بما لا يسُر، خصوص بعد تواتر قصص نهايات الحزينة لاختفاء الأطفال في الآونة الأخيرة، بعدة مناطق من المملكة.

ولحسن الحظ، توجت مجهودات البحث المضنية بالعثور على محمد الڭزولي، صباح اليوم السبت، بوادي درعة ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي لآسا الزاك من أجل إخضاعه لفحوصات طبية روتينية، قبل أن يعود إلى أحضان أسرته. وحكى الطفل والرعب يتمكله أنه ظل يبحث عن أهله في الوادي إلى أن أدركه الظلام ففقد بوصلة العودة إلى البيت، ثم وجد نفسه ضالا وسط الفيافي، ليقرر النوم بإحدى البيوت المهجورة المتواجدة على جنبات الوادي.

تحرير من طرف اليزيد أبيدار /
في 05/03/2022 على الساعة 21:29