وانطلقت الرحلة رقم "AT2881" من مدينة براتيسلافيا السلوفاكية وهي تقل على متنها 160 مغربيا جلهم من الطلبة المقيمين في أوكرانيا، حيث وصلت في الساعة الـ 14:30 إلى مطار محمد الخامس بالبيضاء.
وتعد هذه الدفعة الثانية من الرحلات بعد الأولى، يوم الأربعاء 2 مارس 2022، وأقلت حوالي 480 مغربيا عبر 3 رحلات من بوخارست (رومانيا)، بودابست (المجر)، وارسو (بولندا).
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم الطاهيري
ورصدت كاميرا Le360 أجواء وصول هؤلاء الطلبة سالمين إلى أرض الوطن ولحظات لقائهم بعائلاتهم وذويهم، حيث ساد جو من الفرح والسعادة بتجدد الوصال بين الآباء وفلذات أكبادهم مرة أخرى، بعد أيام عصيبة ألقت بظلالها على المئات من الأسر المغربية التي كانت تنتظر عودة أبناءها من براثن الحرب المشتعلة في أوكرانيا.
وعبر عدد من الطلبة الذين استجوبهم Le360 عن سعادتهم واطمئنانهم بالرجوع إلى أرض الوطن، بعد أن عاشوا أياما عصيبة إثر القصف الروسي على المدن الأوكرانية، وظروف تنقلهم برا إلى الدول المجاورة هربا من الحرب.
وفي هذا الصدد، قال محمد، طالب مغربي بأوكرانيا، إنه عاش لحظات جد صعبة في ظل الحرب المشتعلة في أوكرانيا، حيث اضطر رفقة عدد من الطلبة المغاربة الآخرين إلى السير مشيا على الأقدام لعدة ساعات قبل الوصول إلى الحدود السلوفاكية.
وأشاد المتحدث ذاته بقرارات السلطات المغربية وتوفيرها رحلات خاصة لإجلاء مغاربة أوكرانيا بأثمنة جد منخفضة، كما نوه بتدخل السفارة المغربية في أوكرانيا وتجاوبها معهم.
هذا، وقامت السلطات المغربية بإجلاء الدفعة الأولى المكونة من 480 شخصا، غالبيتهم من الطلاب، بعد أسبوع على الاجتياح الروسي لأوكرانيا، عبر 3 رحلات جوية برمجت من قبل شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، يوم الأربعاء الماضي، انطلاقا من مطار وارسو ببولندا ومطار بوخارست برومانيا، ومطار بودابست بهنغاريا.
وبرمجة شركة الخطوط الجوية الملكية "لارام" رحلات استثنائية لفائدة الجالية المغربية المقيمة في أوكرانيا، والتي تتألف بشكل أساسي من الطلاب، وذلك بأثمنة رمزية واستثنائية، جرى تحديدها في 750 درهما.