جفاف في الفرشة المائية، وطرق مهترئة، وهدر مدرسي يبلغ نسبا كبيرة، ومعها تتعمق معاناة يحكي عنها السكان بالمنطقة بكثير من المرارة.
كاميرا LE360 اقتربت من سكان المنطقة لرصد تفاصيل معاناتهم اليومية، وبالخصوص مع الماء الصالح للشرب، حيث كان من بين أسباب سقوط ريان قبل أسابيع وسط بئر حفره والده بحثا عن الماء.
عيون وينابيع مياه أصابها الجفاف بدوار إغران، كما دواوير أخرى محيطة بالمنطقة الجبلية، وآبار لا تكفي العشرات من الأمتار التي تحفر بالآليات لاستخراج الماء منها بسبب شح الفرشة المائية، إلى جانب معاناة أخرى عصفت بأحلام شباب وسكان الدوار التي تمتهن الفلاحة الموسمية والقليل من الرعي وسط بنية طبيعية ترسم الكثير من قساوة العيش.
وإلى جانب الماء الصالح للشرب، تقف الصخور والأراضي الحجرية والمرتفعات، أمام مهمة الوصول إلى إحدى الطرق المعبدة حيث تمر السيارات ووسائل النقل، ما يعقد من تنقل سكان الدوار اتجاه منطقة باب برد للتسوق وإلى شفشاون لزيارة المستشفى.
وقبل هذا وذاك، ارتفعت بالمناطق المجاورة لدوار إغران التابع لجماعة تمروت نسب الهدر المدرسي بعد أن غادر العشرات من التلاميذ حجراتهم بسبب بعد المسافة التي تربط مساكنهم بالمؤسسات التعليمية التي أنشئت بالقرب من مركز جماعة تمروت فقط، كما أن نقصا في حافلات النقل المدرسي زاد من تعقيد وضعية تمدرس الأطفال بالمنطقة.