وأبرزت الدكتورة سناء اسماعيل، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدةْ، في تصريح لـLe360، أن المركز تبنى استراتيجية جديدة لتوفير المخزون من هذه المادة الحيوية، بعد الخصاص الكبير فيها، إثر انتشار فيروس كورونا، مضيفة أن المركز قام بدورات تكوينية لجمعيات مدنية، في طرق استقطاب المتبرعين، والتعريف بإيجابيات وفوائد التبرع بالدم.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن مبادرة جمعية "فاعل خير"، تأتي في هذا السياق، وكذا تزامنا مع انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بالتبرع بالدم، والتي تستهدف توفير 5 آلاف كيس من الدم على الصعيد الوطني، قصد توفير مخزون آمن من الدم، أي تحقيق مخزون احتياطي، يغطي على الأقل سبعة أيام من الحاجيات.
بدورها، بينت نسيمة قراش، عضو جمعية "فاعل خير وجدة"، أن هذه الأخيرة دأبت على تنظيم حملات خيرية وإحسانية، وكذا تحسيسية، معتبرة أن نشاطها هذه المرة، جاء لتوعية المواطنين وحثهم على التبرع بدمهم، لما فيه من فائدة كبيرة، سواء للمرضى المحتاجين، أو للمتبرع نفسه، معربة عن ابتهاجها للإقبال الكثيف الذي لاقته الحملة، والتجاوب الكبير من المواطنين، حيث بلغ عدد المتبرعين أزيد من 120 متطوع.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أعطت انطلاقة الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية التبرع بالدم، وذلك "امتثالا للتوجيهات السامية لملك محمد السادس، المتمثلة في ضرورة الاهتمام بأعمال التكافل والتضامن عموما، والتبرع بالدم على وجه الخصوص"، حسب ما أفاد به بلاغ للوزارة، وتماشيا مع سياسة ذات الوزارة الهادفة إلى "تشجيع المواطنات والمواطنين على التبرع بالدم، قصد توفير الكمية الكافية من أكياس الدم، لمواجهة كل الاحتياجات في هذه المادة الحيوية، والتي تختلف حدتها من جهة إلى أخرى"، يضيف ذات البلاغ دائما.