الخبر أوردته يومية "الأخبار"، في عددها الصادر ليوم السبت 19 فبراير 2022، حيث نقلت عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية شفشاون، أحالت أول أمس الأربعاء، على النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بشفشاون، مواطنا ينحدر من دولة جزر القمر، يبلغ من العمر 40 سنة، على خلفية تورطه في محاولة النصب على عائلة ريان، قبل أن تتخذ السلطات القضائية المختصة قرار ترحيله إلى بلاده، بتنسيق مع مصالح سفارة بلده بالمملكة.
وفي تفاصيل الواقعة، أوردت ذات المصادر، أن المواطن القُمُري ولج التراب الوطني في الـ12 من هذا الشهر، وحط الرحال بمنزل أسرة الفقيد ريان بدوار إغران بمنطقة باب برد بشفشاون، قادما إليه من مطار طنجة الدولي عبر سيارة أجرة خاصة، حيث حاول النصب على والده، قبل أن يفطن هذا الأخير للعملية، ويُجري الاتصال بعون السلطة، الذي أخبر بدوره رؤساءه وجهاز الدرك بالمنطقة، الذي تدخلت عناصره وأوقفت المعني بالأمر على الفور.
وأضافت الجريدة أن المشتبه فيه سلم لأسرة الفقيد ريان مبلغا يناهز مليون سنتيم كمساعدة، وقدَّم نفسه على أنه منتدب من طرف إحدى الجمعيات من أجل تسليم المبلغ، وترتيب مبادرات خيرية كبيرة، ستشمل البنيات التحتية والطرقية بالدوار، وتشييد مساجد ومرافق خدماتية أخرى، إلا أن تنسيق عائلة الفقيد ريان الدائم مع السلطات الأمنية والترابية، جنبهم الوقوع فريسة عمليات نصب واحتيال.
ورجَّحت ذات المصادر، أن الخطوة الموالية للنصاب القمري كانت على الأرجح السطو على مبالغ مالية من العائلة، يُفترض توفرها عقب مبادرات الدعم، من أجل التنسيق مع الجمعية، بشأن المشاريع التي طرحها، فضلا عن حرصه على التقاط صور مع العائلة، بهدف تسويقها لدى جمعيات بالخارج، والنصب بها.
وكشفت المعطيات المتداولة محليا أن التحريات المنجزة مع المتهم، أبرزت ضلوعه في وقت سابق في عملية مماثلة بإحدى الدول العربية، بخصوص واقعة مماثلة، وأن المعني يشتغل إماما وخطيبا بأحد المساجد بدولة إفريقية مجاورة لبلده، وقد اتخذت جميع الإجراءات القضائية والإدارية في حقه، حيث جرى تنقيله من طرف الدرك الملكي، صباح أمس الخميس، إلى مطار محمد الخامس الدولي، وترحيله على الفور إلى بلده.