وحسب الأب ماريو ليون دورادو، المحافظ الرسولي لمقاطعة الصحراء والمتواجد في حينه بالداخلة، صرح لنا أن بناء الكنيسة الكاثوليكية بالداخلة تم سنة 1954، وهي السنة التي تم فيها أيضاً “إنشاء المحافظة الرسولية في الصحراء أنداك.
وأضاف دورادو، في حديثه لـ le360 أن مقر هذه الولاية الرسولية كان في وقت سابق في منطقة سيدي إفني، وكانت تضم في ولايتها كنائس العيون وطرفاية والداخلة والكويرة أيضاً.
وكانت الداخلة تحمل اسم فيلا ثيسنيروس Vila Cisneros، وهي أول مدينة أسسها الإسبان، ويعتقد أن الاسم مستمد من إسم فرانسيسكو خيمينيز دي سيسنيروس، وهو كاردينال إسباني عاش في القرن السادس عشر ميلادي.
وحسب معطيات الأب دورادو، وهو إسباني في عقده الرابع، فإن كنيسة الداخلة كان يطلق عليها Nuestra Señora del Carmen، أي سيدة جبل الكرمل، وهو جبل يوجد بدولة لبنان ويرمز إلى مريم العذراء.
وإطلاق هذا الاسم على الكنائس كان يستعمل كثيراً من طرف البحارة، بحيث كانت مدينة الداخلة آنذاك، وما زالت، مدينة للصيد البحري بامتياز.
وفي سنة 1975 غادر معظم الإسبان مناطق الصحراء، وهو ما جعل كل الكنائس فارغة تقريبا، ما عدا القساوسة المسؤولين عليها وبعض الإسبانيين الذين قرروا البقاء.
وكشف المحافظ الرسولي لمنطقة الصحراء أن كنيسة الداخلة تتعاون مع مجموعة من الجمعيات المهتمة بمن هم في وضعية خاصة إضافة إلى الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، في إشارة واضحة منه لمن في وضعية صعبة كالأطفال والنساء، كما أن أنشطتهم لا تستثني المواطنين المسلمين، الذين وصفهم بالأصدقاء منذ سنة 1954، معتبرا جلسات الشاي التي تجمعهم أكبر دليل على الأخوة.
محمد فاضل السملالي رئيس جمعية الداخلة للمعاقين، صرح هو الأخر بأن الكنيسة والمشرفين عليها لهم الفضل في الكثير من الأعمال الاجتماعية كالتأطير التربوي والقوافل الطبية، كما أوضح في تصريح لكاميرا le360 أن الداخلة توفر كل أجواء التعايش والسلم الاجتماعي، الذي وفر الأجواء لكل المبادرات الإنسانية .
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا