البحث عن دوار إغران، التابع لجماعة تمروت، الخاضعة لقيادة باب برد، إقليم شفشاون، لم يكون سهلا بين تفاصيل الإحصائيات الرسمية المتوفرة، حول البنيات الديمغرافية والطبيعية لمناطق المملكة المختلفة، ذلك أن إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط في تفاصيلها، تشير إلى أن هذا جماعة تمروت، التي تحتضن دوار إغران، محتضن أزمة الطفل ريان، شهدت ارتفاعا في عدد السكان خلال الفترة بين 2004 و2014، تاريخ آخر إحصاء وطني رسمي للسكان، إذ انتقل العدد من 22 ألفا و503 نسمة إلى 26 ألفا و748 نسمة، بزيادة نسبتها 1.74 %.
وبخصوص البنية الديمغرافية لجماعة تمروت التي تحتضن دوار الطفل ريان، فعدد الأسر ارتفع فيها خلال عشر سنوات بنسبة 3.46 %، لينتقل من 3311 أسرة إلى 4652، فيما تفيد مؤشرات الفقر والهشاشة بهذه الجماعة، تراجع "معدل الفقر" بناقص 88.5 % خلال الفترة بين 2007 و2014، إذ عاد من 13.10 % إلى 1.5، فيما استقر "معدل الهشاشة" لدى السكان عند 7.7 %، في الوقت الذي يستفيد إقليم شفشاون، الذي يحتضن دوار إغران والجماعة التابع لها، من إمكانيات مائية مهمة مخزنة تحت الأرض، يتعلق الأمر بثلاث عيون نشيطة، هي عين راس الما التي يتراوح تدفقها بين 87 لترا و1406 في الثانية، وعين شرفات التي يصل تدفقها إلى 200 لتر في الثانية، وكذا عين ماغو التي يقفز تدفقها إلى 800 لتر في الثانية.
وبالنظر إلى البنية الطبيعية القاسية للإقليم، تحديدا جماعة تمروت والدوار الذي ينحدر منه الطفل ريان، فإن الصخور والأراضي الحجرية والمرتفعات، تعقد مهام الانقاذ المتواصلة منذ أيام من قبل مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية، يتعلق الأمر بمجموعة من المخاوف والسيناريوهات التي يتحفظ عليها المنقذون، وتهم إكراهات الانهيارات الترابية، وتسرب المياه إل الثقب الذي يوجد به الطفل من خلال الفرش المائية الموجودة، وكذا طمر الثقب عند الاقدام على أي عملية حفر موازية، غير مدروسة.