المشروع الذي يتضمن أصنافا فريدة من الأسود، ويوفر خدمات موازية ومرافق متنوعة، يشيد على مساحة تناهز 20 هكتارا، وينتظر أن تنتهي الأشغال فيه مع متم السنة الجارية، ليستقبل الزوار، سواء المغاربة والأجانب.
وقال حكيم عبد الحفيظ، مدير مشروع حديقة سفاري بارك للأسود بأكادير، إن مسيرته بدأت بعد أن تخرج من جامعة محمد بن عبد الله بفاس ،شعبة البيولوجيا، تخصص علوم الخلايا، قبل أن يكمل الدراسات المعمقة في نفس التخصص بجنوب إفريقيا، وتصبح في ملكيته محمية تتضمن مختلف أنواع الحيوانات، ويكتسب أزيد من 20 سنة من التجربة، التي سمحت له بأن ينقلها إلى المغرب للاستثمار في هذا المجال.
وأفاد المستثمر المقيم بجنوب إفريقيا، أن فكرة إنشاء الحديقة بجماعة الدراركة جاء بعد دراسة معمقة للمنطقة، وباعتبار مدينة أكادير تشهد مشاريع ملكية مهيكلة كبرى، وتميزها أيضا بمناخ ملائم، وتوفرها كذلك، على واجهة بحرية وبنيات تحتية متطورة، كما تأتي بعد إرسال لجنة خاصة من المحمية الموجودة بجنوب إفريقيا إلى المملكة لإيجاد مكان مناسب لهذا المشروع.
وأضاف المتحدث أن اللجنة توصلت إلى إمكانية تشييد هذا المشروع بكل من مراكش أو أكادير، ليستقر الرأي على أكادير سنة 2018، مسجلا ترحيبا كبيرا من مختلف المصالح المعنية بالمنطقة، على رأسها ولاية جهة سوس ماسة وأيضا المياه والغابات والجماعة الترابية للدراركة ومكتب الاستثمار، مشيرا إلى أنه تلقى دعوات من جهات مسؤولة بتونس وإيران لإنشاء حديقة من هذا النوع في بلدانيهما لكن حبه للمغرب ورغبته الجامحة في الاستثمار فيه جعلته يعدل عن كل الإغراءات التي وضعت أمامه.
وأكد حكيم أن الحديقة ستضم 3 أنواع من الأسود، الأبيض والإفريقي ثم البربري، وسيسمح للزوار بالدخول إليها بسياراتهم الخاصة والاستمتاع بمشاهدة هذه الحيوانات عن قرب وبدون أي حواجز مع ضرورة احترامهم لمجموعة من المعايير وشروط السلامة الجسدية، فضلا عن إمكانية حمل الأسود الصغيرة والتقاط الصور معهم، كما ستضم مرافقا متنوعة منها مقهى ومطعم تقدم فيه اللحوم الخالية من الكوليستيرول، علاوة على معرض خاص لجميع أنواع الجلود.
من جانبه أوضح محمد الونزاري، النائب الثاني لرئيس جماعة الدراركة في تصريح لـLe360، أن الحديقة الجديدة التي صادق عليها المجلس السابق، ستعطي دفعة قوية لسوق الشغل بالمنطقة وتنضاف إلى مشاريع ملكية أخرى تحتضنها الدراركة الآهلة بالسكان، ضمنها المشاريع المتعلقة بمخطط التسريع الصناعي الموقع أمام الملك محمد السادس خلال زيارته لمدينة أكادير.
وشدد المتحدث على أن المشروع سيساهم في تنويع العرض السياحي بأكادير الكبير وسيعزز من جاذبية المنطقة على المستويين الوطني والدولي خاصة وأنها تشهد حاليا طفرة نوعية في بنياتها التحتية بفضل العناية السامية للملك محمد السادس، داعيا مختلف المؤسسات والإدارات العمومية إلى تبسيط مساطر الإجراءات أمام المستثمرين لخلق المزيد من المشاريع التي ستعود بالنفع على أكادير وعلى اقتصادها وتنافسيتها السياحية.