وفي تفاصيل الواقعة التي هزت سكون مدينة وجدة مساء أمس، علم Le360 من مصادر متطابقة أن الطفل، الذي يدرس بالمستوى الرابع ابتدائي بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بوجدة أنجاد، كان يلعب الكرة بمعية رفاقه بمحيط المدرسة، وقام بالقفز على سور المدرسة من أجل إحضار الكرة التي سقطت داخل ساحة المؤسسة، ليتفاجأ بهجوم مباغت وشرس من طرف ثلاثة كلاب حراسة من النوع الخطير، أحدهما من فصيلة “بيتبول”.
وأوضحت المصادر أن الكلاب نهشت جسد الطفل الفتي وعرضته لجروح وصفت بالخطيرة على مستوى وجهه وأطرافه، حيث استدعت نقله على وجه السرعة على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، من أجل إخضاعه للإسعافات الضرورية.
وتساءلت مصادرنا مستفسرة عن "الفائدة من تواجد هذا النوع الخطير من الكلاب داخل مؤسسة تعليمية، لاسيما وأن المغرب منع قبل أزيد من عامين امتلاك هذا النوع من الحيوانات الخطيرة، خاصة المنتمية لسلالات “البيتبول” و”بوير بويل” و”الطوس”.
في المقابل، أكد مصدر من داخل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق أنه وفور علم مسؤولي الأكاديمية والمديرية الإقليمية للتعليم بوجدة، "تم تشكيل لجنة إقليمية ترأسها المكلف بتسيير المديرية الإقليمية، حيث زارت المؤسسة التعليمية المعنية، للوقوف على حيثيات الواقعة، وتقصي الحقائق، كما تمت مواكبة الحالة الصحية للتلميذ عن قرب بالمستشفى الجامعي".
وأضاف المصدر ذاتها أن اللجنة، التي تضم في عضويتها طبيب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، "تتابع الوضع الصحي للطفل الضحية، حيث وصفه بالمستقر حاليا، إثر خضوعه لعملية جراحية ناجحة من طرف الطاقم الطبي المشرف على حالته"، مبينا أنه "سيتم الاعتناء به مستقبلا من طرف أخصائي في التجميل لإزالة كل التشوهات التي لحقته جراء هذا الهجوم العنيف".