الطالبي العلمي، الذي كان يتحدث الثلاثاء 7 دجنبر 2021، على هامش ندوة الجلسة الافتتاحية لفعاليات تخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف الممارس على النساء، اعتبر أنه "إذا كنا قد وفرنا في بلادنا الآليات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية واللوجستيكية للتكفل بضحايا العنف، فإن استمرار الظاهرة يسائل وعينا ويسائل بعض النزعات المحافظة التي تستصغر الظاهرة، وتتصالح معها".
وإذا كانت القوانين حاسمة وأساسية في التصدي لظاهرة العنف ضد النساء، يضيف الطالبي العلمي، فإن "تصحيح العديد من التمثلات لمركز المرأة في المجتمع، يتطلب مزيدا من التعبئة الثقافية والمدنية، في المجتمع، وفي الأحزاب والجمعيات، وفي الإعلام حتى ننجح في عزل هذه الظاهرة وعزل من يمارسها، بالموازاة، طبعا، مع سياسات الزجر الحازم والحاسم وغير المتصالح مع العنف، وبالموازاة أيضا مع توفير الحماية للضحايا والمبلغات عن العنف".
وأكد رئيس مجلس النواب أن "البرلمان يوجد في صلب المؤسسات المدافعة عن النساء وعن المساواة والإنصاف بحكم اختصاصاته التشريعية ومسؤوليته في تجويد القوانين وتحسينها وملاءمتها مع السياقات وحاجيات المجتمع؛ وبحكم اختصاصاته في مجال الرقابة والتصدي للظاهرة، وبحكم مركزه الدستوري الذي يمنحه فضلا عن هذه الاختصاصات سلطة رمزية بيداغوجية".
الطالبي العلمي: استمرار ظاهرة العنف ضد النساء يكشف عن تحركات البرلمان للدفاع عن النساء