دق اتحاد العمل النسائي مركز النجدة رقم 1 لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف بأكادير، الإثنين 29 نونبر 2021، ناقوس الخطر تجاه ارتفاع عدد حالات العنف المسجلة من بداية نونبر 2020 إلى 5 نونبر 2021 بأكادير الكبير خاصة، وبجهة سوس ماسة عموما، حيث سجلت 411 حالة عنف، 400 في صفوف النساء و5 رجال و6 أطفال.
وقالت السعدية الباهي، مديرة مركز النجدة لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف بأكادير، في تصريح لـLe360، إن التقرير الذي تم تقديمه أمام أنظار رجال الصحافة والإعلام تضمن أرقاما مخيفة تنذر بالأسوأ في قادم السنوات ما لم تتدخل الجهات المعنية لوقف هذا النزيف، مؤكدة أن المركز استقبل من فاتح نونبر 2020 إلى 5 نونبر 2021 ما مجموعه 411 حالة عنف.
وأضافت المتحدثة أن العدد المذكور يضم 400 امرأة معنفة و5 رجال معنفين و6 أطفال معنفين و590 أطفال ضحايا العنف الممارس على أمهاتهم، مشيرة إلى أن عدد من تعرض من النساء للعنف المعنوي بلغ 411 فيما العنف الجسدي لامس 360 حالة، وبلغ عدد حالات الطرد من بيت الزوجية 190 حالة والخيانة الزوجية 56 حالة، إضافة إلى ضحايا النفقة البالغ عددهن 295.
وأوردت الباهي أيضا أن حالات الإهمال بلغت 335 حالة والتهديد بالقتل 97 حالة، أما ضحايا العنف الجنسي والاغتصاب فقد بلغ عددهن 72 حالة، فضلا عن 83 حالة لها علاقة بالهجر و26 حالة عانت من التعدد، وتعرضت 35 حالة لخطف الأبناء و10 حالات اشتكت من التحرش.
وبخصوص ضحايا العنف حسب الفئة العمرية، تضيف مديرة مركز النجدة، أقل من 18 سنة بلغ عددها 19 حالة، من 18 إلى 20 سنة بلغ عدد الضحايا 25 ضحية، ومن 20 إلى 39 سنة سجلت 250 حالة عنف في صفوفها، من 40 إلى 59 سنة عدد ضحاياها بلغ 87 حالة، فيما أكثر من 60 سنة فقد بلغ عدد الضحايا 30 حالة، مؤكدة أن حوالي 40 في المائة من الحالات المعنفة غير متمدرسة 62 في المائة منهن ربات بيوت و31 في المائة مساعدات في البيوت، أما الموظفات المعنفات فقد بلغ عددهن 15 موظفة.
وذكرت الباهي أن حالات العنف الواردة على المركز حسب مناطق السكن بلغت 160 حالة في المجال الحضري و143 في المناطق شبه حضرية و108 حالات من العالم القروي، القسط الوفير منها من إنزكان أيت ملول والدشيرة وأكادير والضواحي ثم تزنيت وتارودانت وطاطا وأحيانا من أقاليم جهة كلميم وادنون، سيدي إفني، كلميم، طانطان، وجرى الاستماع لهذه الحالات وتوجيهها وإرشادها بينما حظيت أخريات بالمرافقة الاجتماعية والمساعدة القانونية والوساطة في الصلح والدعم النفسي.
وطالبت الباهي بوضع آليات حقيقية للتكفل والحماية للنساء ضحايا العنف والوقاية وتوفير مراكز إيواء وظروف الاستماع تراعى فيها الطابع الحقوقي، بالإضافة إلى تكوين المتدخلين في مجال العنف والمجال الحقوقي والقانوني، ودعم الجمعيات العاملة في القطاع وإيجاد ميزانية لمناهضة العنف ضد النساء تضمن التكفل بالمعنفات والناجيات من هذه الظاهرة التي تؤرق بال المشتغلين في المجال.