شكلت منشورات أنس الباز وزوجته سارة صدمة لمتابعيهما، الذين كانوا يعتبرانهما ثنائيا منسجما ومتفاهما، ولم يتوقعوا أن ينفصلا بهذه الطريقة، وفي هذه الظرفية بالضبط، كون سارة حامل في الفترة الحالية.
ووجه العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نصيحة لأنس وسارة بخصوص طلاقهما، ودعوهما إلى التريث قبل اتخاذ هذا القرار الحاسم، كون سارة حامل حاليا، وبالمقابل تساءل البعض عن حكم الشرع في تطليق المرأة الحامل.
ومن أجل توضيح هذا اللبس حول تداخل ما هو شرعي وعرفي بشأن تطليق المرأة الحامل، اتصل موقع le360، بلحسن بن إبراهيم سكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، واستفسره حول هذا الأمر.
وقال سكنفل: "الطلاق هو حل عقد الزواج، وهو حق للرجل وللمرأة يتم تحت إشراف القضاء ضمانا للحقوق. فالرجل يطلق زوجته بالتلفظ بما يفيد الطلاق (كقوله أنت طالق أو طلقتك أو أنت علي حرام بالكتابة أو بالإشارة للذي لا يستطيع الكلام) ويوثقه لدى الجهات المختصة بالتوثيق (العدول) بعد إذن القاضي المكلف بشؤون الأسرة، والمرأة تطلب التطليق من زوجها وتحصل عليه بناء على الحكم القضائي للضرر أو للشقاق أو للخلع، ويوثق هذا التطليق لدى الجهات المختصة بالتوثيق".
© Copyright : DR
وعلاقة بالموضوع بالمثير للجدل، أوضح رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة أن "الطلاق السني هو الذي يوقعه الزوج على زوجته في طهر لم يمسها فيه"، مؤكدا أنه "يجوز للزوجين الطلاق إذا كانت المرأة حاملا، وتكون عدتها من الطلاق أن تضع حملها".
كما أكد سكنفل، أن "الحمل لا يمنع الرجل من طلاق زوجته، كما لا يمنع الزوجة كونها حاملا أن تطلب التطليق وتحصل عليه بحكم القاضي، وتعتد من طلاقها بوضع حملها، بناء على قول الله تعالى: (وَأُوْلاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) الطلاق:4".
وعلق رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة على الجدل الذي أثير حول الطلاق خلال فترة الحمل، قائلا: "هذا هو حكم الشرع في طلاق المرأة الحامل، أما ما يتداوله العامة من حِرمة الطلاق أثناء الحمل من الزوج أو طلب التطليق من الزوجة الحامل فمرده إلى الجهل بأحكام الشريعة ليس إلا. والله أعلى وأعلم ".
