وكشفت مصادر من مجلس جماعة مدينة الدار البيضاء، لـLe360، أن السلطات المحلية أحصت ما يقارب 150 و250 من نابشي النفايات في مطرح مديونة، مضيفة أن المجلس سيعمل على تأطير هؤلاء الأشخاص قصد التمكن من دمجهم والاستعانة بهم في عمليات الفرز بالمطرح الجديد المراقب المؤقت.
وأوضح مولاي أحمد أفيلال، المكلف بقطاع النظافة بمجلس مدينة الدار البيضاء، في تصريح لـLe360، أنه اقترح دمج نابشي النفايات "البوعارا" في تعاونيات أو مقاوليين ذاتيين ليتمكنوا من العمل في المطرح الجديد مع الشركة التي ستتكلف بتدبير المطرح المراقب المؤقت.
وأضاف المتحدث: "طلبنا أن ينتظموا في تعاونيات لضبط عددهم والتمكن lk تأطيرهم"، مردفا أن "الجماعة ستقوم بإنجاز مستودعات لفزر النفايات بمساعدة نابشي الأزبال".
وأكد أفيلال أن إغلاق المطرح القديم لمديونة كان تحديا بالنسبة لمجلس الجماعة، مضيفا: "لأزيد من 12 سنة لم تتمكن المجالس السابقة من إغلاق المطرح.. اليوم رفعنا هذا التحدي".
يشار إلى أن المطرح الجديد بمديونة، الذي تبلغ مساحته حوالي 35 هكتارا، سيستقبل حوالي أربعة ملايين طن من النفايات يوميا، بحيث يتوفر على حوض لطمر النفايات على مساحة قدرت بحوالي 11 هكتار، وحوض لتجميع العصارة بسعة 38000 متر مكعب، إضافة إلى حوض لتجميع مياه الأمطار بسعة 9500 متر مكعب، يحيط به جدار إسمنتي على ارتفاع 3 أمتار وطول 2460 متر.
يذكر أن معضلة مطرح النفايات مديونة قد استمرت لأزيد 8 من سنوات، بعدما عجزت شركة "إيكوميد الدار البيضاء"، التي كانت مكلفة بالتدبير المفوض لإنجاز واستغلال المطرح المراقب بالبيضاء وإعادة تأهيل مطرح مديونة القديم، (عجزت) عن إيجاد حل لهذه "الكارثة البيئية"، ما دفع مجلس المدينة آنذاك إلى فسخ عقده مع الشركة المذكورة في ماي 2018.