هذا المطرح الذي عجز منتخبوا مجلس جماعة الدار البيضاء على طيّ صفحته على مدى سنوات، أغلق يوم الاثنين 22 نونبر الجاري، وجرى فتح مطرح جديد مؤقت، من طرف مجلس جماعة الدار البيضاء، للحد من الأضرار التي بات يشكلها المطرح القديم خصوصا المتعلقة بعصارة الأزبال "الليكسيفيا" التي انتشرت بجنبات المطرح، وغطت جزء من الطريق الوطنية الدار البيضاء- مديونة.
وقال مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة، في تصريح لLe360، "عند انتخاب عمدة مدينة الدار البيضاء، قامت بأول زيارة إلى المطرح العمومي لمديونة، وقمنا بمعاينة الواقع الذي أصبح عليه هذا المطرح، مشيرا إلى أن إغلاق مطرح مديونة القديم وفتح المطرح المؤقت الجديد، كان تحديا أمام المجلس واليوم هو بمثابة انتصار لعمدة المدينة والمكتب المسير".
وأوضح نائب العمدة أن هذا المطرح مؤقت وسيتم الاشتغال به لمدة ثلاث سنوات تقريبا، في انتظار اقتناء أرض مساحتها أكبر لتشييد مصنع بمواصفات عالمية تحترم المعايير البيئية والصحية، لتدوير نفايات مدينة الدار البيضاء، مشيرا إلى أن هذا المشروع يحتاج ميزانية ضخمة تقدر ب 3 ملايير درهم وهو المشكل الذي تواجهه جماعة الدار البيضاء.
ومن جهة أخرى كشف أفيلال بأن وزارتي الداخلية والبيئة أبدو استعدادهم، لمساعدة مجلس مدينة الدار البيضاء في تأمين هذه الميزانية.
وبخصوص مصير المطرح القديم أكد مولاي أحمد أفيلال، بأن مجلس جماعة الدار البيضاء، يتدارس مشروع إعادة هيكلة وتأهيله وجعله مساحة خضراء، وذلك بعد الاشتغال على معالجة والتخلص من عصارة النفايات "الليكسيفيا" التي تعتبر أخطر من النفايات بحد ذاتها.
المطرح الجديد بمديونة، الذي تبلغ مساحته حوالي 35 هكتارا، سيستقبل حوالي أربعة ملايين طن من النفايات يوميا، بحيث يتوفر على حوض لطمر النفايات على مساحة قدرت بحوالي 11 هكتار، وحوض لتجميع العصارة بسعة 38000 متر مكعب، إضافة إلى حوض لتجميع مياه الأمطار بسعة 9500 متر مكعب، يحيط به جدار إسمنتي على ارتفاع 3 أمتار وطول 2460 متر.
ووفقا للمصادر ذاتها، المطرح الجديد مجهز بكاميرات للمراقبة والتتبع عن بعد، وجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات تلقائيا، ومقرات للأمن والحراس.
يذكر أن معضلة مطرح النفايات مديونة قد استمرت لأزيد 8 من سنوات، بعدما عجزت شركة «إيكوميد الدار البيضاء»، التي كانت مكلفة بالتدبير المفوض لإنجاز واستغلال المطرح المراقب بالبيضاء وإعادة تأهيل مطرح مديونة القديم، (عجزت) على إيجاد حل لهذه "الكارثة البيئية"، ما دفع مجلس المدينة آنذاك إلى فسخ عقده مع الشركة المذكورة في ماي 2018.