بالفيديو: الأجواء داخل منزل أحد ضحايا مجزرة سيدي رحال

said bouchrit / Le360

في 03/11/2021 على الساعة 09:00

"سي مصطفى كان يريد انتزاع البندقية من يد الجاني"، جملة رددها كثيرا جيران أحد الضحايا الذين سقطوا إثر جريمة ارتكبها مراهق (17سنة) بعدما تحصل على بندقية صيد في ملكية لوالده وشرع في إطلاق الرصاص على المارة بالقرب من تجزئة بنسعدون بجماعة سيدي رحال، التي تبعد عن مدينة الدارالبيضاء بقرابة 45 كيلومترا.

تحت هول الصدمة، تجمعت ساكنة "دوار الغابة" بجماعة سيدي رحال التابعة لإقليم برشيد (تجمعت) أمام منزل "سي مصطفى" أحد الضحايا الذي أجهز عليه أحد المراهقين رميا بالرصاص في جريمة خطيرة هتزت لها الساكنة مساء اليوم الثلاثاء 2 نونبر 2021.

الضحية مصطفى الذي يشتغل كحارس لإحدى الفيلات بجماعة سيدي رحال، ساقه قدره إلى رؤية الجاني المراهق وهو يحمل بندقية ويصوبها في اتجاه المواطنين. شهود يحكون أن مصطفى بادر بشجاعة محاولا انتزاع بندقية الصيد من يد الشاب حتى يتمكن من شل حركته ومنعه من الاستمرار قي إطلاق الرصاص على المارة، غير أن الجاني أطلق رصاصة كانت كافية لزهق روح الرجل الخمسيني والأب لستة أطفال.

في منزل "سي مصطفى" كما ينادونه جيرانه، تخيم هالة من الحزن على أرجاء البيت وحدها أصوات بكاء النساء تصدح في الأرجاء فالخبر نزل وقعه كالصاعقة على الجيران فالفقيد يشهد له بأخلاقه العالية وحسن الجوار.

بين النساء جلست زوجة الفقيد شاردة الذهن، منتفخة الجفون من كثرة البكاء، فالزوجة لم تستوعب بعد كيف رحل "سي مصطفى" وكيف توفي رميا بالرصاص قالت وآثار الصدمة تعلو وجهها: "كنت في العمل عندما اتصل بي أخي وأخبرني أن زوجي توفي بالقرطاس من هول الصدمة أجبته هل تتمازح معي؟". تواصل الزوجة الحديث تحت وقع الصدمة، أن الضحية كان يعيل الأسرة المكونة من 6 أفراد (3 بنات و3 ذكور) عن طريق مهنته كحارس إحدى الفيلات.

الواقعة أودت بحياة رجل خمسيني يعمل كبستاني وحارس لإحدى الفيلات بجماعة سيدي رحال، فيما الضحية الثاني والذي لا يتجاوز عمره الـ25 سنة يشتغل كعامل بناء قرب تجزئة بنسعدون.

تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 03/11/2021 على الساعة 09:00