وقال أحد البائعين المتجولين أنه سمع دوي طلقات الرصاص بالقرب من تجزئة بنسعدون بسيدي رحال، متابعا: "أحد زبائني قال قد يتعلق الأمر بانفجار إطار أحد سيارات لكني كنت متأكدا بأنها أصوات أعيرة نارية لبندقية صيد والمعروفة عندنا بالخماسية"، مضيفا أنه "بعدها سماع دوي الرصاص بدأ مواطنون يركضون يمينا وشمال ويرددون أن شابا يتجول ببندقية صيد ويطلق الرصاص بشكل عشوائي على المارة وأنه أجهز على شخصين وأصاب آخرين إصابات خطيرة".
البائع المتجول الذي رص عربته المتنقلة على الزقاق المؤدي إلى مسجد تجزئة بنسعدون، أكد أن تدخل الدرك والمواطنين كان حاسما في إيقاف الشاب الذي كان في حالة هيجان وغير عادية، مردفا: "لولا تدخل الدرك ومساعدة بعض المواطنين لتسبب الجاني في مجزرة فادحة بالشارع العام".
أحد الشهود، ذكر كذلك أن واقعة إطلاق النار سبقها شجار للشاب الجاني مع مراهق (14 سنة) يدرس بإحدى الإعداديات بتجزئة بنسعدون، والذي أصيب برصاص الجاني ونقل على إثره إلى المستشفى الإقليمي بالنواصر.
الواقعة أودت بحياة رجل خمسيني يعمل كبستاني وحارس لإحدى الفيلات بجماعة سيدي رحال، فيما الضحية الثاني والذي لا يتجاوز عمره الـ25 سنة يشتغل كعامل بناء قرب تجزئة بنسعدون.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
يذكر أن السلطات المحلية لإقليم برشيد أعلنت أن شخصا يبلغ من العمر 17 سنة أقدم بجماعة سيدي رحال الشاطئ، على إطلاق النار بشكل عشوائي من بندقية صيد، في ملكية والده، وهو في حالة غير عادية، مما أدى إلى مصرع شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وتمكنت عناصر الدرك الملكي بسيدي الرحال الشاطئ من إيقاف الجاني حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الملابسات والدوافع المرتبطة بهذه القضية.