العملية المنظمة بشراكة وتنسيق بين السلطات المحلية ومصالح وزارة التعليم والصحة، انطلقت مطلع الأسبوع الجاري تحت شعار "نلقح وليداتي، نحميهم ونحمي أسرتي، ونمكنهم يتابعو دراستهم في أمان"، واحتضنتها القاعة المغطاة مولاي الحسن بوجدة، حيث شهدت هذه الأخيرة إقبالا مهما من طرف التلاميذ المعنيين بهذه العمليةْ مرفوقين بأولياء أمورهم.
وأكد محمد حمدان، وهو تلميذ مستفيد من التلقيح، في تصريح لـLe360، أن قدومه لتلقي الجرعة الأولى جاء بهدف حماية نفسه وزملائه في القسم، داعيا جميع أقرانه لتلقي اللقاح، ليمر الموسم الدراسي في جو سليم وآمن.
بدورها، أبرزت وئام، وهي تلميذة بالمستوى الثالثة إعدادي، أن رغبتها في التعليم الحضوري كانت وراء تلقيها اللقاح ضد فيروس كورونا، معربة عن أمنيتها في تقفي أثرها من طرف صديقاتها، وذلك حماية لأنفسهن وعائلاتهن وأساتذتهن، وموجهة الشكر للساهرين على العملية.
وأشار يوسف الكحص، وهو إطار مكلف من المديرية الإقليمية للتعليم بعملية تسجيل التلاميذ المستفيدين من التلقيح، في تصريح لـLe360، أن العملية تمر في ظروف جيدة جدا، وذلك بتنسيق وثيق بين السلطات المحلية ومصالح وزارة الصحة والتعليم، مبرزا أن البداية تكون بتسجيل التلاميذ في منصة "مسار"، لينتقل المتمدرس إلى لجنة طبية مكلفة بالبحث معه حول حالته الصحية، قبل أن يخضع للتلقيح، ثم يأخذ المستفيد قسطا من الراحة قبل مغادرة مركز التلقيح.
وأكدت الدكتورة آمال اشويبة، وهي الطبيبة المسؤولة عن عملية التلقيح بالقاعة المغطاة مولاي الحسن وجدة، في تصريح مماثل لميكروفون Le360، أن القاعة تمت إضافتها لمجموعة المراكز المخصصة لتقديم اللقاح للمواطنين، حيث تم تخصيصها لفائدة التلاميذ من فئة 12-17 سنة، وذلك للرفع من وتيرة عملية التلقيح على صعيد تراب عمالة وجدة أنكاد.
وأشارت المتحدثة ذاتها أن المركز يقدم لقاح "فايزر"، منوهة بحجم الإقبال من طرف المتمدرسين، وكذا الأجواء التي تمر منها العملية، في أفق تحقيق هدف تلقيح 52 ألف تلميذ على صعيد الإقليم، لأجل موسم دراسي صحي وخالي من الإصابات.