وكشفت معطيات خاصة لموقع Le360أن أربع ضحايا لقوا مصرعهم غرقا بشواطئ مدينة أصيلة التي يقصدها عدد من المصطافين خلال كل موسم اصطياف وذلك خلال الأسابيع الأخيرة من شهر يوليوز الماضي.
المعطيات ذاتها أشارت إلى أن جميع الغرقى كانوا برفقة أسرهم وعائلاتهم بعدد من الشواطئ غير المحروسة، والتي منعت فيها السلطات المحلية لعمالة طنجة أصيلة السباحة بناءا على قرار عاملي، وذلك بسبب قوة التيارات البحرية وخطورتها بالمنطقة.
ومن بين هذه الشواطئ شاطئ على وادي تهضارت الذي شهد الأسبوع الماضي غرق شخص إلى جانب شاطئ قريب من منطقة بريش والذي شهد أيضا غرق شاب في العشرينيات من عمره.
ويوم الأحد 1 غشت اختفى طفل يبلغ من العمر 15 سنة بعدما كان برفقة أحد أفراد أسرته وطفل آخر قبل أن تقذف أمواج الأطلسي على مستوى مخيم البريد بجثمانه الذي جرى نقله إلى قسم الأموات بعد ساعات من البحث بمشاركة عناصر الوقاية المدنية بمدينة أصيلة.
وفي وقت حولت فيه حالات الغرق المسجلة بضواحي أصيلة عطلة مجموعة من الأسر والعائلات إلى كابوس حقيقي، تواصلت تحذيرات السلطات العمومية بأصيلة ومصالح الوقاية المدنية والفاعلين الجمعويين من مغبة ارتفاع هذه الحوادث، التي يكون سببها ارتياد عدد من الأسر لشواطئ توجد بها علامات ممنوع السباحة لكونها شواطئ خطيرة وغير محروسة.
وأرجع عدد من الفاعلين وسكان أصيلة هذه الحوادث إلى كون أغلب شواطئ المنطقة "غير محروسة وغير مجهزة بوسائل الإنقاذ، وعدم تواجد رجال الإنقاذ والسباحين المنقذين ناهيك عن عدم احترام بعض المصطافين لشروط السلامة والوقاية الضروريين".
وعزى مواطنون وعدد من شبان المدينة تسجيل حالات الغرق بهذه الشواطئ الى كثرة التيارات البحرية التي تقوم بالجر إلى الداخل خصوصا بوادي تهضارت الذي يقصده العشرات من المواطنين والزوار الى جانب عدم دراية بعض المصطافين بالبحر خصوصا المناطق المحاذية لأصيلة.
