وكانت مدينة وجدة قد اهتزت، صباح السبت 10 يوليوز 2021، على وقع مأساة، بوفاة عدد كبير من الأشخاص جراء تعاطيهم لكحول فاسدة، بحي المير علي، أحد الأحياء الهامشية بعاصمة جهة الشرق.
وأفاد ذات المصدر أن الضحية الـ23 كان يرقد بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، حيث كان يخضع للعلاج من طرف الأطقم الصحية في محاولة منها لإنقاذ حياته، إلا أن المنية وافته في وقت مبكر من صباح يوم الخميس 29 يوليوز 2021، ليُنقل جثمانه نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الفارابي، قصد إخضاعه للتشريح الطبي.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة قد أعلن، يوم الثلاثاء 13 يوليوز 2021، أنه تم الاستماع للمشتبه فيه الرئيسي في قضية الكحول الفاسدة التي أودت بأرواح الـ23 ضحية، إضافة إلى توقيف شخص ثانٍ على ذمة التحقيقات التي تجرى في هذا الملف، مبرزا، في بلاغ، أنه وبعد دراسة نتائج البحث، تم تقديم ملتمس إلى قاضي التحقيق بإجراء تحقيق في حق الموقوف من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعال إعطاء مواد تضر بالصحة عمدا، نتج عنها الـموت والمشاركة في ذلك.
وخلَّف الحادث حزنا عميقا لدى ساكنة وجدة وحسرة، خاصة بعد الحصيلة الثقيلة والكارثية في عدد الضحايا، لكونها غير مسبوقة في تاريخ عاصمة جهة الشرق.
