وقال ادريس بوتي، الكاتب العام لمؤسسة الجنوب للتنمية والتضامن، في تصريح لـLe360، إن الفكرة كانت تراود المؤسسة منذ ست سنوات قبل أن تتحقق على أرض الواقع اليوم بمعية شركاء من القطاعين العام والخاص، من ضمنهم ولاية جهة سوس-ماسة والفدرالية الوطنية لنساء في قطاع الأركان ووزارة الصحة، مؤكدا أن المرحلة الأولى ستعرف تكوين الممرضات على أن تكون الانطلاقة الفعلية نحو العالم القروي خلال منتصف شهر شتنبر القادم.
وأكد ممثل مجموعة التفكير THINK THANK AGADIR أن الوحدة المتنقلة تهدف إلى تقريب الخدمات الطبية من الأسر بالعالم القروي والتي تجد صعوبة كبيرة في التنقل والاستفادة من العلاجات الضرورية، مشيرا إلى أن هذه الوحدات ستستقر بالقرى بطريقة مستمرة وستقوم بعيادة المريض من مرة إلى أربع مرات في الشهر.
كما أن المبادرة ستشمل النساء الحوامل بالعالم القروي اللواتي يواجهن تحديات كبيرة رغم المجهودات التي تبذلها الدولة في هذا المجال، مشددا على أن هذه الوحدات ستعمل على تتبع هذه الفئة منذ بداية حملها إلى أن تضع مولودها وذلك بهدف ضمان حياة أفضل لهن ولأبنائهن والحفاظ على حياتهم.
وأضاف المتحدث أن كل وحدة مجهزة بكل ما يخص العمل للكشف الأولي ولتقديم علاجات متنقلة قبل التواصل مع أطباء في أقرب مستوصف أو على مستوى لجان طببة خاصة، مضيفا أن البادرة هي الأولى من نوعها في المغرب وتطمح للوصول إلى 100 ألف نسمة و450 دوار تزار بصفة دائمة، وتنطلق من مناطق بعمالة أكادير-إداوتنان ومناطق بعمالة تزنيت والحدود مع تارودانت قبل أن تعمم على جل مناطق الجهة وعلى الصعيد الوطني.
من جانبها، قالت جميلة آيت بروس، رئيسة الفدرالية الوطنية لنساء قطاع الأركان، في تصريح لـLe360، إن هذه الاتفاقية التي ستوقع على هامش هذه الوحدات المتنقلة ستمكن جميع النساء وأسرهن المنتميات للتعاونيات العضوات في الفدرالية والمتواجدة بثمانية أقاليم التي يتوفر فيها المجال الغابوي الخاص بالأركان، ستمكنهن من الاستفادة من هذه الخدمات.