واعتبر مولاي إدريس أكلمام، مدير العمل الاجتماعي والثقافي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في تصريح لـLe360، أن القافلة التي اختير لها شعار "القضية الوطنية، انتماء واعتزاز"، هي من الجيل الجديد للبرامج التأهيلية لفائدة نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية، المنظمة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مؤكدا على أبعاد هذا البرنامج الجديد للتأهيل، والمتمثل حسب ذات المتحدث، في القيم التي تعتبر مكون أساسي في احترام القواعد الضابطة للحياة العامة للأفراد داخل المجتمع.
وأضاف أكلمام أن القافلة -التي حضر حفل افتتاحها عدد من الشخصيات، على رأسهم أحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ومصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى، وياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة-، ستفسح المجال للمؤسسات السجنية للتفاعل الإيجابي والفعال مع المحاضرات والندوات التي ستتخلل فعاليات القافلة، من تأطير مجموعة من العلماء والباحثين والمفكرين، في مواضيع تستحضر تاريخ المغرب وأمجاده، خاصة ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، وربط الماضي بالحاضر المتميز بانتصارات ديبلوماسية مهمة.
وعرف حفل الافتتاح لهذه التظاهرة المستمرة عبر مختلف المؤسسات السجنية بالبلاد لغاية 6 نونبر المقبل، ذكرى المسيرة الخضراء، تقديم لوحات فنية من طرف نزلاء ونزيلات سجن وجدة 2، من الفلكور المغربي الخاص بجهة الشرق والجنوب، وإلقاء قصائد شعر، إضافة إلى ورشات في الرسم على الجداريات والفن التشيكيلي، وكذا في الخط العربي، أطرها الخطاط محمد أمين بوحيد.
وعلى هامش حفل الافتتاح، أعطى المندوب العام للمندوبية العامة للسجون انطلاقة دوري المسيرة الخضراء في كرة القدم، بين فرق نزلاء المؤسسات السجنية، وذلك برحاب ملاعب كرة القدم بالمؤسسة السجنية وجدة 2.



