قتلت زوجها في الناظور وخرجت للتسوق

DR

في 31/05/2021 على الساعة 23:00

أقوال الصحفتجري الضابطة القضائية لمفوضية الشرطة بزايو، التابعة لعمالة الناظور، أبحاثا حول شهادة طبية مشبوهة سلمت من قبل طبيب عمومي كادت تطمس جريمة قتل نفذتها زوجة ضد زوجها المتقاعد بعد تصفيته خنقا.

وأوردت يومية "الصباح"، في عددها ليوم الثلاثاء فاتح يونيو 2021، أنه في الوقت الذي أحيلت فيه المتهمة الرئيسية على قاضي التحقيق باستئنافية الناظور، وجهت أصابع الاتهام إلى الطبيب الذي عاين جثة الضحية بعد اكتشافها الأسبوع الماضي، وأنجز حولها شهادة تبين أنها تخالف أسباب الوفاة الحقيقية سيما أن الوكيل العام للملك وأثناء سريان البحث لحل الغز وفاة الهالك وهو موظف متقاعد، أمر بإجراء خبرة ثلاثية خلصت إلى نقيض ما صرح به الطبيب.

وتطرح القضية من جديد، تقول الجريدة، استفهامات حول طريقة معاينة جثة المتوفين من قبل الأطباء المكلفين بفحص الجثث للقول بطبيعة الوفاة إن كانت عادية أم لا، وبالتالي تحديد السبب بدقة لحل لغز الجرائم التي يحاول مرتكبوها التمويه للابتعاد عن المساءلة، خصوصا أن شهادة الطبيب حاسمة لدفن المتوفى أو انتظار إجراء بحث قضائي.

ونقلا عن مصادر "الصباح"، فإن المتهمة نهجت أسلوبا ملتويا في محاولة منها لتنفيذ الجريمة الكاملة وتضليل العدالة إلا أن الأبحاث المبنية على المعاينة الجيدة للجثة ودراسة مسرح الجريمة فضحتها قبل أن تعترف بتفاصيل الحادث.

وتابعت اليومية سرد تفاصيل القضية بالصفحة رقم 10، مؤكدة أن المتهمة دبرت جريمتها داخل منزلها إذ استعانت بقطعة من الثوب وانقضت على زوجها وهو على سريره كاتمة أنفاسه إلى أن أزهقت روحه، ثم قامت بإسدال الغطاء عليه واستجمعت كل العناصر التي قد تفضحها قبل أن تهتدي إلى حيلة ماكرة لتجنب المتابعة.

وغادرت الجانية منزلها وتركت الباب دون إغلاق وخرجت للتسوق وحرصت على الظهور للجيران وهي تحمل قفتها، في محاولة للفت الانتباه وإبعاد الشبهات عنها، ومباشرة بعد عودتها صرخت مؤكدة عثورها على زوجها جثة هامدة ما انتهى بتجمع جيرانها وحضور أقارب الهالك.

وانطلقت إجراءات الدفن باستدعاء الطبيب العمومي لمنح شهادة الوفاة قصد استكمال المساطر إلا أن أقارب الضحية شككوا في سبب الوفاة، بعد أن لاحظ بعضهم خدوشا حديثة في العنق، ليربطها بالخلافات المستمرة بين الزوجين فأشعروا السلطة المحلية والأمن.، تضيف "الصباح".

وبوشرت إجراءات البحث بمعاينة الجثة والتقاط صور لها قبل أن تتدخل النيابة العامة لتأمر بإحالة الجثة على مصلحة التشريح الطبي، وإجراء خبرة ثلاثية للتدقيق في سبب الوفاة.

وخلصت الخبرة إلى أن الهالك لقي حتفه خنقا وهو ما تطابق مع مستنتجات الأبحاث التي باشرتها الشرطة القضائية إثر ذلك، إذ اعترفت الزوجة بعد مواجهتها بالقرائن المادية بأنها استعملت قماشا لكتم أنفاسه وعزت ذلك إلى مشاكل بينهما بلغت مداها في الآونة الأخيرة. 

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 31/05/2021 على الساعة 23:00