وخلال اجتماع هام عقده محمد امهيدية، والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الأسبوع المنصرم، بمقر الولاية، شدد المسؤول على ضرورة الاهتمام بشواطئ المدينة، والعمل على وضع الآليات والتجهيزات الخاصة للعناية بها، داخل وخارج المدار الحضري للمدينة.
وفي هذا الإطار، أبرز مصدر مسؤول بولاية جهة طنجة أهمية الظرفية الحالية بالنسبة لشواطئ المدينة التي تستعد لاستقبال المصطافين خلال الصيف القادم، بعد سنة مُنع فيها الاصطياف بسبب جائحة كوفيد-19. وأضاف المصدر ذاته أن المصالح المختصة التابعة لولاية طنجة، بتنسيق مع الجماعة وشركات النظافة وشركة "أمانديس"، قامت بوضع استراتيجية عمل لتفعيل مضامين الاجتماع المنعقد في هذا السياق حول الاستعداد لموسم الاصطياف الجديد.
وقد جرت تهيئة كل من الشاطئ البلدي وشاطئيْ مرقالة وأشقار وشواطئ أخرى بتراب عمالة الفحص-أنجرة لتكون في الموعد، حيث بدأت في استقبال عدد من المصطافين خصوصا، يومي السبت والأحد. كما باشرت مصالح ولاية طنجة عمليات التنقية وإزالة الأعشاب الضارة إلى جانب تسوية الأرضية الرملية، خصوصا بالشاطئ البلدي، ناهيك عن عملية شفط المياه العادمة من بعض الأماكن، خصوصا بشاطئ مرقالة الذي يستقطب العشرات من المصطافين.
المساحات الخضراء المحيطة بشاطئ مرقالة وشواطئ الغندوري وأشقار والشاطئ البلدي، طالتها عمليات التنقية وغرس بعض الأزهار الموسمية، حيث جرت، في هذا الصدد، الاستعانة بنحو 100 عامل من عمال الإنعاش لصيانة العشب وغرس الأشجار وتنقية المناطق الخضراء كي تكون هذه المساحات جاهزة، كونها ملاذ العديد من الأسر والعائلات والمصطافين في الموسم الصيفي.
وتجدر الإشارة إلى أنه، في موسم الصيف الماضي، كانت معظم شواطئ مدينة طنجة خارج الخدمة، بعدما تمّ إغلاقها بشكل كلّي منذ بدء تفشّي الوباء في شمال المملكة، وذلك في إطار الإجراءات الوقائيّة لاحتواء كوفيد-19، وهو ما حتّم على بعض الشبان والمواطنين، على الرّغم من تشديد المراقبة، السفر إلى تطوان ومناطق أخرى ضواحي الحسيمة والشاون للاستمتاع بعطلة الصّيف.