وفي ليلة بيضاء، أشرف خلالها والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد امهيدية وعامل عمالة المضيق الفنيدق ومسؤولي الجهة على عملية إخلاء المعبر الحدودي من المهاجرين غير النظاميين، قامت السلطات المحلية بعملية مطاردة للمهاجرين انطلاقا من طريق الفنيدق-القصر الصغير وحتى محيط المعبر الحدودي، حيث أوقف عددا من المهاجرين الذين وصلوا إلى محيط الفنيدق بغية التسلل سباحة أو عبر السياج الحدودي إلى سبتة المحتلة.
ودفعت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة بتعزيزات هامة لتمشيط المنطقة وإيقاف المهاجرين، الذين دخلوا في مناوشات مع السلطات وعمدوا إلى رشقوهم بالحجارة فور تطويق محيط المعبر.
وحتى حدود صباح يوم الخميس 20 ماي، كان الهدوء سيد الموقف بالمعبر الحدودي، بالرغم من تسجيل محاولات بعض المهاجرين، خصوصا المنحدرين من دول جنوب الصحراء، للوصول إلى السياج الحدودي، دون جدوى، بفعل تدخل عناصر القوات المساعدة والدرك للتصدي في الغابات المجاورة.
في المقابل، تواصلت عمليات وصول المهاجرين العائدين من دروب سبتة المحتلة، حيث يتم تجميعهم في مجموعات قبل أن يتم ترحيلهم إلى مدنهم الأصلية عبر الحافلات التي تصل تواليا إلى معبر طاراخال.
