جمعية رواء حفرت وجهزت 50 بئرا خلال شهر رمضان

DR

في 18/05/2021 على الساعة 22:00

تمكنت جمعية رواء خلال شهر رمضان الماضي من حفر وتجهيز خمسين بئرا، في مختلف مناطق المغرب، وهو ما سيغطي احتياجات 35 ألف مغربي بالمناطق البعيدة، التي تعرف شحا كبيرا في المياه الصالحة للشرب.

وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، فقد تم تركيب حوالي 800 لوح طاقة شمسية وآلاف الأنابيب المائية لضخ المياه الصالحة للشرب وتوصيلها إلى غاية منازل المستفيدين.

وذكر البلاغ أن آبار إضافية سيتم حفرها وتجهيزها في مختلف المناطق النائية بالمملكة، والهدف إيصال الماء الصالح للشرب لأكبر عدد من الأسر بمختلف المناطق البعيدة، مشددا على أن هناك فرق رواء لم تتوقف عن العمل طيلة شهر رمضان، وأن العمل لا زال متواصلا لإنهاء معاناة عدد كبير من السكان مع شبح شح المياه.

وأوضح البلاغ أن فكرة رواء تبادرت إلى أذهان الشباب المتطوعين، بعد سنوات من العمل الإغاثي بالمناطق المنسية، وخاصة بعد زيارتهم لإحدى المناطق النائية رفقة بعض الأطباء، واكتشافهم أن مشكلة المياه غير الصالحة للشرب التي يستعملها سكان المنطقة، تؤثر سلبا على صحتهم و خاصة على الصحة الإنجابية لنساء المنطقة.

وتترواح التكاليف الإجمالية للبئر الواحد من مرحلة الحفر إلى مرحلة إيصال الماء لبيوت المستفيدين، ما بين ستة ملايين وأربعة وعشرين مليون سنتيم بحسب المنطقة وتضاريسها، وما إذا كانت مياهها الجوفية وفيرة أم يجب حفر مئات المترات لإخراج الماء من باطن الأرض.

قبل بد عملية الحفر والتنقيب، تنتقل فرق رواء إلى القرى النائية للوقوف على الوضعية ومدى الاحتياج إلى المياه الصالحة للشرب، كما أن العمل يتم بشكل دوري وبالتعاون مع الجمعيات المحلية، وتكاليف الآبار تغطيها مساهمات المحسنين.

ويعتبر مشروع حفر الآبار، مشروع متكامل يبدأ بالحفر والتنقيب وبعد ذلك تأتي عملية بناء الخزان المائي وتركيب المضخات ولوحات الطاقة الشمسية، ثم تركيب الشبكة المائية وإيصال الماء إلى بيوت المستفيدين.

وذكر البلاغ أن عملية الحفر تستمر لساعات طويلة وأحيانا تستمر بلا كلل ولا ملل إلى غاية الهزيع الأخير من الليل، ويستمر معها الترقب والأمل، إلى أن يخرج الماء من باطن الأرض مازجا التراب بفرحة أهالي الدواوير شبابا وشيابا، نساء وأطفالا، فرحة عارمة تنسي شباب رواء عناء الطريق الطويلة والوعرة التي قطعوها تاركين خلفهم أعمالهم وأسرهم كل نهاية أسبوع، وتنسيهم مغامرات التيه في الطرقات خلال الليالي الماطرة والحالكة.

وإلى جانب إنهاء معاناة سكان المناطق البعيدة، تطمح جمعية رواء من خلال مبادرتها، إلى ترسيخ ثقافة العطاء والتضامن، وحث باقي الجمعيات والجهات المعنية على مثل هذا العمل التطوعي، وتعتبر إدارة رواء أن سقيا الماء من بين أعظم الأعمال التطوعية، التي تعيد الحياة لآلاف السكان بالمناطق النائية، وتنهي معاناة عدد كبير من الأسر.

في 18/05/2021 على الساعة 22:00