على الجانب المغربي، توافد المئات من الرجال والنساء من جميع الأعمار، والعديد من الشباب والقاصرين، عند معبر الفنيدق الحدودي (شمال)، قادمين من الشواطئ المغربية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من سبتة.
وصل المهاجرون سباحة عن طريق البحر، وأحيانا باستخدام العوامات المطاطية، وآخرون بالقوارب المطاطية، في حين أن آخرين اختاروا السير على الأقدام عندما "تراجع" البحر، بينما عبر العديد منهم الحدود البرية.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، فإن أغلب هؤلاء المهاجرين هم شبان مغاربة تتراوح أعمارهم ما بين 16 و30 سنة والذين يعيشون في مدينة الفنيدق المجاورة، مع "وجود عائلات لديها أطفال صغار جدا" ضمن الوافدين على المدينة المحتلة.
وبحسب ما أعلنت عنه محافظة سبتة، فقد قُتل رجل غرقا أثناء محاولته الوصول إلى المنطقة المحتلة عن طريق البحر.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، في بيان، مساء الاثنين 17 ماي، عن "تعزيز فوري للحرس المدني والشرطة الوطنية في المنطقة بـ200 عنصر إضافي".
وتجدر الإشارة إلى أن "السلطات الإسبانية والمغربية أبرمت مؤخرا اتفاقية تتعلق بعودة المواطنين المغاربة الوافدين على سبتة سباحةً إلى بلادهم"، كما أن "الاتصالات مع السلطات المغربية مستمرة على هذا النحو"، بحسب المصدر ذاته.
وبين بداية العام وحتى 15 ماي، وصل 475 مهاجرا برا أو بحرا إلى سبتة، أي أكثر من الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية نشرت قبل أيام.