وذكرت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الثلاثاء 4 ماي 2021 أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أوقفت العمل بشهادات التزكية التي كان حملة القرآن الكريم يجتازونها من أجل السماح لهم بالاشتغال أئمة المساجد وخطباء للجمعة أيضا.
وحسب الجريدة فإن الأئمة انتظروا منذ السنة الماضية لاستئناف العمل بهذه الشهادات التي كان الممتحن من أجل الحصول عليها، يجلس أمام لجنة مكونة من بعض أعضاء المجالس العلمية من أجل اختباره في حفظ القرآن الكريم والتمكن من الحديث النبوي، ليتسلم على إثره شهادة التزكية، أي أن اللجنة الممتحنة تزكي القيم الديني أو الامام من أجل إمامة الناس في المساجد وإلقاء خطب الجمعة.
وتتعلق مخاوف القيمين الدينيين بالنسبة للشهادة الجديدة، لكونها لا تنسجم مع وضعية بعض الأئمة والقيمين الدينيين بالعالم القروي، حيث إن بعض الدواوير والقبائل هي التي تتكلف بأداء واجبات الإمام ضمن ما يعرف محليا ب "الشرط" وبالتالي فإن القيم الديني كلما طرد من المسجد على إثر اي خلاف قد يقع له مع المكلفين بالمسجد، سيكون مجبرا على إجراء
الاختبار من جديد كلما أراد الاشتغال في مسجد.
وبحسب بطاقة الاختيار لنيل شهادة التأهيل في الخطابة التي يجري تداولها بين المقيمين المدينين، فإنها تشمل اختبارا كتابيا يهم كتابة خطابة منبرية مستوفية للشروط ومراعية لبراعة الاستهلال، وحسن الاستدلال، وسلامة اللغة واستقامة الأفكار ووضوح المعاني وحسن التناول الذي يحصل به الإقناع من غير إفراط ولا تفريط كما يشمل الاختبار الكتابي الحديث الشريف والسيرة النبوية وفقه العبادات، أما الاختبار الشفهي فيتعلق بإلقاء خطبة منبرية وحفظ 15 حزبا من القرآن الكريم على الأقل تم ضبط الثوابت الدينية والوطنية وحسن الإلقاء.
وردا على حالة الاحتقان والغضب التي تسود بين المقيمين الدينيين الذين قرر بعضهم تنظيم وقفة احتجاجية يوم 17 ماي الجاري امام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أوضحت هذه الأخيرة أن مسطرة تأهيل القيمين الدينيين" لا تهم إلا المناصب الخاصة بالمساجد الجديدة أو التي أصبحت شاغرة بالمساجد القديمة لسبب من الأسباب".
وأشارت الوزارة في بلاغ لها، إلى أن هنالك ما اسمته" أكاذيب ومغالطات الهدف من ورائها التشويش على التنزيل السليم للمسطرة الجديدة لنيل شهادة التأهيل التي أعلنت عنها الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى من أجل ممارسة المهام الدينية.