وحسب البحث الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط على عينة مكونة من 3000 رجل تتراوح أعمارهم بين 15 و74 سنة، فإن أزيد من 42 بالمائة من الرجال تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل، حيث توزعت هذه النسبة إلى 46 بالمائة في الوسط الحضري و35 بالمائة في الوسط القروي.
وفي هذا الصدد، أشاد عبد الفتاح بهاهجي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، في حوار مع Le360، بتقرير مندوبية الحليمي حول العنف ضد الرجال، معتبرا إياه طفرة في مجال حقوق الرجال، حيث يعتبر هذا الموضوع من الطابوهات المسكوت عنها في المغرب.
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم طاهيري
وأوضح المتحدث ذاته أن هذه الإحصائيات الواردة في التقرير تبقى نسبية، حيث أن الأرقام أكبر بكثير من تلك المعلن عنها بشكل رسمي، مشيرا إلى أنه من الصعب التحدث عن معطيات دقيقة في ظل المجتمع المغربي المحافظ، الذي يمتنع فيه الرجل بالتصريح والإفصاح عن التعرض عن أي نوع من العنف.
وكشف عبد الفتاح بهاهجي أن نسبة العنف الذي يعرض لها الرجل في المغرب ارتفعت بشكل كبير خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا العنف الذي يتعرض له الرجل من طرف زوجته وأولاده، حيث بات في ظل الحجر المفروض في مواجهة مباشرة مع العنف داخل البيت.
وأبرز رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، أن جمعيته استقبلت منذ تأسيسها سنة 2008 أزيد من 30 ألف رجل معنف، فضلا عن الشكايات التي يتم تلقيها عبر الخط الهاتفي المخصص لذلك، موضحا أن هذه الشكايات ازدادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة التي تتزامن وفرض حالة الطوارئ الصحية.