وأوضح الحسين أزناك، صاحب المبادرة، في تصريح لـLe360، أن الفكرة أتت بعد أن قررت الحكومة حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان والتي أجبرته بمعية إخوته على تغيير خدماتهم التي كانوا يقدمونها من محل لبيع الأكلات الخفيفة "سناك" إلى محل لإعداد "الحريرة" لتقديمها للساكنة المحتاجة والزوار والطلبة القادمين من مختلف مناطق المغرب لإتمام دراساتهم الجامعية.
وأضاف المتحدث أن منع السلطات أيضا لخيمة رمضان والمبادرات الجماعية التي كانت تنظم بالقرب من المساجد من الأسباب الرئيسية التي جعلتهم يفكرون في اتخاذ هذه الخطوة التي تهدف إلى توفير وجبة الإفطار للصائمين وتخفيف عبء المصاريف عليهم خصوصا في ظل استمرار تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وأكد أزناك أن عدد المستفيدين في اليوم الأول للمبادرة بلغ أزيد من 100 مستفيد وفي اليوم الثاني 200 ليصل في اليوم الثالث لما يفوق 300 شخص، ما جعل البادرة تلقى إقبالا كبيرا والمسؤولية تتضاعف في سبيل توفير أكبر عدد ممكن من هذه المادة الحيوية التي يجعلها المغاربة على قائمة أولوياتهم أثناء الإفطار في رمضان.
المستفيدون، في تصريحات متفرقة لـLe360، أثنوا على المبادرة وأكدوا أن المدينة وضواحيها في حاجة ماسة لمثل هذه الأعمال الإنسانية التي من شأنها مساعدة المعوزين والطلبة وغيرهم في هذا الشهر الذي اتخذت فيه الحكومة قرارا بالإغلاق الليلي لتفادي انتشار جائحة كورونا.