وزارت كاميرا Le360 المنطقة والتقت أحد الرحل المتضررين ويدعى رمضان اليحياوي، والذي أكد أن الجيش الجزائري أرغمهم على التراجع ونهب أغنامهم، في خرق سافر للقانون الدولي، ناهيك عن الأعراف والأخلاق المتعارف عليها بين دول الجوار.
وبنبرة يسيطر عليها الحزن والغبن نتيجة هذه التصرفات من طرف عسكر الجزائر، أضاف أن الأمر أضحى لا يطاق، مما دفعهم إلى توجيه شكاية في الموضوع إلى عامل إقليم بوعرفة فكيك.
وحسب نص الشكاية التي اطلع عليها Le360، فقط طالب هؤلاء الرحل والكاسبة بإنصافهم، مبرزين أن معاناتهم جراء توالي سنوات الجفاف استفحلت أكثر بعد حفر الخندق الحدودي من طرف الجانب الجزائري، والذي أصبح جدارا يمنعهم من المرور إلى أراضيهم التي كانو يستغلونها أباً عن جد، وذلك قبل الاستعمار الفرنسي، في الحرث والرعي وتوريد الماشية للتخفيف من حدة الجفاف.
واعتبر المشتكون، البالغ عددهم زهاء خمسين متضررا، حسب ما أفاد به العيد بوراس، وهو فاعل جمعوي بمدينة تندرارة، في تصريح لـLe360، أن هذا الخندق كان السبب في عدم الاستفادة من عملية الحرث وكلأ الماشية التي تعاني من الجفاف وندرة التساقطات، بالإضافة إلى التهميش وانعدام الدعم وكذلك كساد السوق، ملتمسين من عامل الإقليم التدخل من أجل إنصافهم، والعمل على وضع فتحات/مسالك تسمح لهم بالولوج والاستفادة من أراضي الحرث، وتوريد الماشية، وكذلك الرعي للتغلب على مشكل الجفاف إسوة بباقي السكان على طول الشريط الحدودي.
وطالب المشتكون أيضا بتعويضهم عن الأراضي المسلوبة التي تناهز عشرات الهكتارات، حيث ندد بوراس بسياسة الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر، والتي "لم تراعِ لا جوار ولا وشائج الأخوة والصداقة في تصرفاتها غير المبررة تجاه كسابة ورحل تندرارة".