وفي هذا الصدد، كشفت أمينة التباع، رئيسة قسم اليقظة الدوائية بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، بأن "الأعراض الجانبية التي ظهرت عند بعض المستفدين من اللقاح منذ انطلاق عملية التلقيح، ضئيلة جدا بالمقارنة مع الجرعات المستعملة".
وأكدت التباع خلال حلولها ضيفة على نشرة الأخبار المسائية في القناة الثانية أول أمس الثلاثاء، أن "الأعراض المسجلة هي نفسها التي تم رصدها خلال التجارب السريرية المنجزة بالمغرب، وتشبه كذلك الأعراض التي ظهرت بالبلدان التي سبقتنا في عملية التطعيم".
وأوضحت المتحدثة نفسها أن "الأعراض الجانبية للقاحات تتمثل في ألم بمكان الحقنة، مع بعض الاحمرار ، وقد يصل الأمر أحيانا إلى الانتفاخ، فضلا عن إمكانية الإحساس بارتفاع درجة الحرارة، أو ألم بالمفاصل، أو صداع الرأس، فيما أصيب البعض بطفح جلدي خفيف"، مشيرة إلى أن "جميع تلك الحالات شفيت تماما بعد مضي يومين إلى ثلاثة أيام من أخذ الحقنة الأولى من اللقاح.
وشددت التباع على أن " هذه الأعراض عادية، ولا تشكل أي خطر بالنسبة للملقحين، ولم يتم الإبلاغ عن أي أعراض خطيرة لحدود الساعة".
ونصحت المسؤولة المواطنين بعدم استعمال أي دواء بعد التطعيم، وفي حالة ظهور الأعراض المذكورة يمكن الاستعانة بالمسكنات الخفيفة، مشيرة إلى أن"وزارة الصحة اتخذت العديد من التدابير الرامية إلى مواكبة الحملة الوطنية للتلقيح، تكمن في وضع رقم أخضر لفائدة الملقّحين، يمكنهم من التواصل مع طاقم مكوّن كي يجيب على تساؤلاتهم، وفي حال تسجيل أعراض جانبية يتم التواصل مباشرة مع المريض".
وكشفت رئيسة قسم اليقظة الدوائية بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، أنه " بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني المتاح للمواطنين، تم تفعيل تطبيق مجاني اسمه (يقظة لقاح)، يتم من خلاله المواطنون التصريح بكافة الأعراض الجانبية التي ظهرت عليهم بعد اللقاح"،مشيرة إلى أن "جميع الأسئلة ترسل إلى فريق من الأطباء بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية".