عبد الله بن محمد بن عبد الواحد زجلي، من مواليد مدينة فاس سنة 1921، وانخرط مبكرا في الحركة الوطنية لحزب الإستقلال سنة 1945، ليتولى بعدها مسؤولية كاتب فرع حزب الإستقلال بمدينة وجدة في عهد الحماية، من سنة 1952 إلى سنة الحصول على الإستقلال سنة 1956.
شارك الزجلي في المقاومة المغربية ضد المستعمر، وذلك عبر مساهمته في تكوين خلية مسلحة بدوار الدوم، بناحية العاصمة الرباط، ويكون المسؤول الأول في ثورة 16 غشت 1953، التي اندلعت بمدينة وجدة، وكانت الشرارة الأولى لثورة الملك والشعب، وسببا مباشرا في نيل المغرب لاستقلاله بعد عودة الملك محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى.
بعد الاستقلال، تولى الحاج عبد الله الزجلي مسؤولية كتابة فرع حزب الميزان بعاصمة جهة الشرق، من الإستقلال إلى التسعينيات، عدا بعض الفترات، وانتخب عضوا برلمانيا في أول برلمان بالمغرب سنة 1963، وأشرف أيضا على إدارة خزانة الشريف الإدريسي بمدينة وجدة، إحدى أعرق الخزانات بالمدينة والمغرب.
وتولى الزجلي رئاسة الجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة وجدة لفترتين، وشغل أيضا عضوية مكتب أبناء الشهداء، وكذا أمانة الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني لمدينة وجدة، ورئاسة جمعية منظمة 16 غشت 1953، ورئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة من سنة 1976 إلى سنة 1982.
وسيوارى جثمان الفقيد الثرى عصر هذا اليوم، بمقبرة سيدي المختار بمدينة وجدة.