واتخدت الهيئة القضائية قرارها، بناءا على طلب بضرورة ترجمة التشريح الطبي الذي تقدمت به هيئة الدفاع خلال جلسة، اليوم الثلاثاء، التي حضر فيها المتهمون الأربعة في قضية مقتل عدنان بناءا على قرار صادر قبلته الهيئة، وبموجبه تقرر احضار المتهمون الى قاعة المحكمة ومتابعتهم حضوريا عوضا عن بعد.
وكانت الغرفة ذاتها، قد قررت في الجلسات السابقة تأجيل الملف إلى حين تعيين محامي المتهمين الأربعة، بعدما جرى الاستماع إليهم من طرف قاضي التحقيق حول دواعي الجريمة المروعة، التي هزت الرأي العام المحلي والوطني والدولي.
وتعود فصول القضية إلى ليلة السابع من شتنبر 2020، حين اختفى الطفل عدنان في ظروف غامضة بعد أن أرسلته أمه لاقتناء دواء لشقيقته الصغيرة من صيدلية مجاورة، قبل العثور على جثمانه بعد أيام من اختفائه.
وقادت أبحاث المصالح الأمنية بالمدينة إلى تحديد هوية القاتل الرئيسي، وهو من مواليد 1996 بالقصر الكبير ويشتغل بأحد المعامل الموجودة بالمنطقة الصناعية بطنجة، حيث اعترف للمحققين باستدراج الطفل إلى شقة يكتريها قرب منزل أسرة الضحية، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في اليوم نفسه، قبل أن يتخلص من الجثة ويدفنها ليلا بمحيط حديقة قريبة من مسكنه.
هذا وتمكنت عناصر الشرطة بطنجة أيضا من إيقاف ثلاثة من أصدقاء الجاني، الذين يقطنون معه بالشقة نفسها، بشبهة التستر على الجريمة وعدم التبليغ عنها.