وبدورها الكثير من الحواجز الحديدية التي وضعت بالمدارات الرئيسية وفوق الممرات تحت أرضية بالمدينة لم تسلم من التخريب والسرقة خصوصا بمدارة اهلا وطريق الرباط ومدارات أخرى وسط المدينة، الشئ الذي يطرح تساؤلات عديدة من قبل المواطنين وساكنة المدينة حول الأسباب التي أدت الى تفشي عمليات السرقة والاتلاف ومن يقف وراء هذه العمليات التي وصفت بالاجرامية.
الخطر الذي تشكله أعمدة الانارة بشوارع مولاي رشيد وطريق مغوغة وطريق الرباط وشارع مولاي إسماعيل وشارع محمد الخامس، دفع الكثير من المهتمين بالشان المحلي بمدينة طنجة وخصوصا اباء وأولياء التلاميذ المؤسسات التعليمية إلى دق ناقوس الخطر، خوفا على أبنائهم من التعرض لصعقات كهربائية قد تكون قاتلة خصوصا في فصل الشتاء واثناء تساقط الامطار .
وتشهد عدة مناطق بمدينة طنجة، منذ أسابيع، انتشارا كبيرا لظاهرة الأعمدة الكهربائية التي تفتقد لأغطية الوقاية، والتي تسببت في خروج الكوابل وتعرضها للتلف في عدة شوارع خصوصا قرب السجن المحلي سات فيلاج وبالقرب من مقبرة المجاهدين ومناطق عديدة حتى وسط المدينة، مما يؤدي إلى مشاهد مرعبة أصبحت تقلق الأولياء والمواطنين عبر الأحياء.
وفي جولة عبر بعض الأحياء الكبرى والشوارع التي تعاني من هذه الظاهرة، عاين مراسل le360 من جهة طنجة حجم الخراب الذي لحق بعدد من الحواجز الحديدية واعمدة الانارة التي تشكل خطرا كبيرا على المواطنين بمدينة طنجة، وبات مشهد وجود أسلاك خارج الأعمدة ودون حماية، السائد بعدد من شوارع المدينة خلال الفترة الأخيرة بحيث بقيت بعض الكوابل في العراء وأمام الأطفال والمواطنين والمارة.
وتحدث عدد من المواطنين وساكنة المدينة على أن الظاهرة تبقى غير مفهومة، أمام تقاعس الجماعة الحضرية وعدم تدخلها للوقوف على هذا المشكل، الذي أرجعه المواطنون للسرقات التي لا تزال تطال أغطية الأعمدة، كما الحواجز الحديدية بالمدارات، من قبل شبكات وعصابات النفايات الحديدية.
وقال مواطنون ان سرقة الحواجز الحديدية واغطية أعمدة الانارة الى جانب اغطية البالوعات بعدد من التجزئات السكنية والطرق خارج المدار الحضري مرده بالأساس غياب الوازع الأخلاقي لأفراد هذه الشبكات الاجرامية، التي كانت أيضا متورطة في سرقة الأسلاك النحاسية وتسببت في مشاكل كبيرة.
وطالب المواطنون بتدخل المصالح الأمنية والسلطات المحلية لاجل إيقاف تنامي الظاهرة التي افقدت عددا من الشوارع والمدارات رونقها، وانعكست بشكل سلبي على بعض الأحياء والشوارع والحدائق العمومية التي عرفت بدورها سرقة حاوية نفايات الازبال الحديدية التي وضعت بها في اشكال متعددة .