وكان اختفاء الطفلة إلهام قد أثار جدلا واسعا لدى الرأي العام المحلي بإقليم جرادة، حيث رجحت مصادر أن يكون اختفاؤها سببه ظاهرة الشعوذة، والتي استفحلت بجماعات الإقليم، مبينة أنها اختطفت من أمام منزلها بأحد دواوير الجماعة الترابية تيولي، يوم 24 نونبر الماضي، ولم تفلح مجهودات الدرك الملكي والسلطات المحلية في إيجادها بالرغم من عمليات التمشيط والبحث الكثيف التي قامت بها، حيث تمت الاستعانة بالكلاب المدربة وكذا مروحية للدرك الملكي.
وأشارت ذات المصادر، أن الفرضية المرجحة في هذا الموضوع تتمثل في أن الطفلة إلهام ربما تكون ضحية لعصابات ممتهني الشعوذة والبحث عن الكنوز، حيث سبق لأحد أفراد عائلة الطفلة أن صرح لعدد من وسائل الإعلام المحلية، بأنه وخلال مسار بحثه رفقة بعض معارفه، فوجئ بوجود حفر عديدة على طول الطريق التي تم سلكها في عملية البحث، يرجح أنها من مخلفات عملية البحث عن الكنوز من طرف مشعوذين الأمر الذي يؤكد فرضية الاختطاف.
وندد مواطنون بإقليم جرادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استمرار عمليات اختطاف واغتصاب وقتل الأطفال، مطالبين بكشف ملابسات اختفاء الطفلة إلهام للرأي العام مع ترتيب المسؤوليات، وإنزال أشد العقوبات على كافة المتورطين والمتسترين على اقتراف مثل هذه الأفعال في حال ثبوتها.