وكشف محمد الغربي، القائد الجهوي للدرك الملكي بجهة طنجة، أن مصالح الدرك الملكي تمكنت، في الفترة الممتدة من شهر يناير 2020 إلى غاية يوم 27 نونبر 2020 وبكافة التراب الوطني، من تفكيك 198 شبكة إجرامية، كانت تنشط في مجال تهريب المهاجرين.
وخلال لقاء دولي بمدينة طنجة، نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة -مكتب المغرب- واللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، بدعم من الاتحاد الأوروبي، حول محاكاة لـ"أطوار التحقيق والمحاكمة بشأن جريمة الاتجار بالبشر"، أكد الغربي أن مصالح الدرك الملكي بجميع التراب الوطني ألقت القبض خلال نفس الفترة على ما مجموعه 290 مشتبها فيه من منظمي هذه الجريمة، كما تم إيقاف نحو 500 من المشاركين في جرائم الاتجار في البشر.
وفي ما يخص الاتجار في البشر وخلال نفس الفترة، كشف القائد الجهوي للدرك الملكي أن مختلف مصالح الدرك على مستوى التراب الوطني سجلت 68 قضية تدخل في مجال استغلال الأشخاص، وهي التدخلات التي كان ضحيتها 164 فردا.
وجرى خلال هذه التدخلات، التي قامت بها مصالح الدرك الملكي على المستوى الوطني، إيقاف 97 شخصا، كما تم الاستماع إلى 16 آخرين.
وجدد الغربي التأكيد، خلال كلمته بمناسبة هذا الملتقى الدولي، على أن القيادة العليا للدرك الملكي ووعيا منها بأهمية التكوين بشتى أنواعه لمحاربة هذا النوع من الجرائم، فقد أعطيت الأولوية لهذه الظاهرة من خلال التكوين الأولي المستمر الذي استفاد منه العشرات من الأطر العاملة تحت لواء القيادة المركزية للدرك الملكي، والتي تجندت عناصرها بشكل متواصل واستباقي لإفشال جل العمليات الإجرامية والمحاولات ذات الصلة بقضايا الاتجار في البشر.
وتواصل القيادة العليا للدرك الملكي حربها على شبكات التهريب الدولي للمخدرات والاتجار بالبشر، خصوصا بمدن شمال المغرب، من بينها طنجة والعرائش، بحيث أسفرت تدخلات نوعية استباقية أنجزتها المصالح التابعة لها عن إحباط محاولات لتهريب البشر إلى الضفة الأخرى من طرف شبكات منظمة جرى اعتقال أفرادها وحجز قوارب ومعدات وسيارات تستعمل في عمليات التهريب والتهجير السري.