سلطات جرسيف تستعد لموجة البرد في ظل جائحة كورونا

DR

في 02/12/2020 على الساعة 20:00

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع من أجل التخفيف من آثار موجة البرد بإقليم جرسيف، الإثنين الماضي، اجتماعا خصص لبحث واستعراض سلسلة من الإجراءات الاستباقية، التي سيتم تنفيذها لمواجهة الاضطرابات الجوية الاعتيادية خلال هذه الفترة من السنة.

وترأس عامل الإقليم حسن بلماحي الاجتماع، الذي عرف مشاركة مسؤولين من السلطات المحلية ومنتخبين ورؤساء مصالح خارجية لاممركزة معنية بهذه التدابير، خاصة قطاعات الصحة والتعليم والتجهيز والمياه والغابات والقطاع الاجتماعي، حيث تابع الحاضرون عرضا تقديميا للمخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من آثار موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية لإقليم جرسيف، خلال فصل الشتاء، وذلك بهدف مساعدة الساكنة المحلية على مواجهة تأثيرات موجة البرد وتساقط الثلوج والتساقطات المطرية التي تعرفها مناطق عدة بالإقليم.

وهمت هذه الإجراءات أربع جماعات ترابية، هي بركين وراس القصر والصباب ولمريجة، التي تضم 36 دوارا و5000 أسرة، والمقدر حاجيتها في حالة العزلة المرتبطة بالظروف المناخية، في 5000 حصة غذائية، و10 آلاف من الأغطية، ولأجل ذلك ستشمل وسائل التدخل المعبأة لفتح الطرق والمسالك في حال تساقط الثلوج، شاحنة كاسحة للثلوج وآلتين رافعتين وآلية للتسوية تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز، وآلتين رافعتين وآلة للتسوية تابعة للمجلس الإقليمي، وآلية رافعة تابعة لمجموعة جماعات الفتح، وسيتم نشر هذه الآليات مسبقا بعد كل نشرة طقس إنذارية على المحاور المقطوعة خلال فترة تساقط الثلوج، وذلك بهدف ضمان تدخل سريع لإعادة فتح هذه الطرق والمسالك.

وفي المقابل، سيتم تنظيم قوافل طبية لفائدة ساكنة الدواوير الأكثر عرضة لموجة البرد، كدواوير بني مقبل وبني بويلول وتامجيلت بجماعة بركين، ودوار تامست بجماعة راس القصر، حيث سيشرف على تأطير هذه القوافل الطبية 4 أطباء عامين و4 أطباء اختصاصيين في أمراض النساء والتوليد وطب الأطفال وأمراض الأنف والأذن والحنجرة وأمراض القلب والشرايين، إضافة إلى تنظيم قوافل مصغرة تستهدف الفئات الأكثر عرضة لآثار موجة البرد، لاسيما النساء الحوامل والمصابون بأمراض مزمنة والأطفال، وذلك نتيجة الظروف الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد.

وستحظى النساء الحوامل بعناية خاصة في إطار ذات المخطط، على مستوى الدواوير المعرضة للعزلة بسبب تساقط الثلوج، إذ تشير المعطيات المقدمة خلال الاجتماع إلى أن مجموع النساء الحوامل بهذه الدواوير يبلغ 35 امرأة حامل، وهو ما دفع السلطات المحلية لتعبئة 5 سيارات إسعاف بهذه الدواوير، و3 على مستوى جماعة بركين، وسيارتي إسعاف بجماعة راس القصر، إضافة إلى هذه الإجراءات، قررت لجنة اليقظة تهيئة أربع نقاط لهبوط المروحيات المستعملة للإجلاء في حالة الضرورة، بجماعتي بركين وراس القصر.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم حسن بلماحي أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية خاصة لتنفيذ المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من آثار موجة البرد الذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات الوزارية وبتنسيق مع مختلف المتدخلين، في إطار تنفيذ التعليمات السامية للملك محمد السادس، التي تولي اهتماما خاصا للحفاظ على حياة المواطنين وسلامتهم الصحية، مؤكدا في السياق ذاته على أهمية السرعة والفعالية أثناء القيام بالتدخلات، وهما شرطان يتطلب تحقيقهما التدفق الجيد للمعلومة والتنسيق الأمثل بين مختلف المتدخلين.

واعتبر المسؤول الترابي أن الوسائل المادية متوفرة، وأنه ينبغي التركيز على التدبير الجيد لها من خلال تقاسم المعلومة في وقت متزامن بين مختلف المتدخلين، مشددا أيضا على أهمية توفير الإيواء والمساعدة للأشخاص بدون مأوى قار خلال موجة البرد هاته.

© Copyright : DR

تحرير من طرف محمد شلاي
في 02/12/2020 على الساعة 20:00