ويندرج هذا اللقاء في إطار الاستعدادات الجارية من قبل جميع القطاعات والمصالح الخارجية ومختلف المتدخلين من أجل التخفيف من تأثيرات موجة البرد القارس التي تعرفها بعض مناطق الإقليم.
وبالمناسبة، أكد عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليم ورزازات، أن هذا الاجتماع، الذي عرف حضور عدد من المسؤولين الإقليميين ورجال السلطة بالإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، يهدف إلى تدارس سبل التخفيف من تداعيات موجة البرد على ساكنة الإقليم، لاسيما ببعض الدواوير والجماعات الترابية المستهدفة.
وشدد المنصوري على أهمية العمل الاستباقي من أجل مواجهة موجة البرد، داعيا إلى تكثيف التواصل مع السكان ومساعدتهم للتغلب على تداعيات الظروف الجوية، مع تسخير كل الإمكانيات المتاحة وتضافر الجهود، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.
وأكد على التعبئة الشاملة والمستمرة على مستوى الدواوير المعنية من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنات والمواطنين.
وأضاف أنه ينبغي القيام بجميع التدخلات في الوقت والمكان المناسبين، والتنسيق بين المصالح المعنية بها، مع إخطار السكان بكل المستجدات الخاصة بحالة الطقس واستعمال جميع الوسائل المتاحة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقدم ممثلو مختلف الإدارات والمصالح المعنية، خلال هذا الاجتماع، مجموعة من التدابير والإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين من مخاطر موجات البرد والتساقطات الثلجية.
واستعرضت معطيات حول تدابير مواجهة تداعيات موجة البرد التي تهم، على الخصوص، تعبئة آليات إزالة الثلوج والشاحنات، وسيارات الإسعاف، وإحصاء دور الأمومة والمؤسسات الصحية بالمناطق المعنية.
وأكد عبد الصمد شرف، رئيس قسم التجهيزات بعمالة إقليم ورزازات، أنه تمت تعبئة عدد من الوسائل اللوجستيكية، من ضمنها 41 آلية لإزالة الثلوج وفك العزلة عن الساكنة، و42 سيارة إسعاف، و32 شاحنة، بالإضافة إلى وسائل أخرى للتنقل.
وأوضح شرف أن هذه الإجراءات تستهدف ساكنة تقدر بنحو 52 ألف نسمة متواجدة في 129 دوارا وتابعة لـ11 جماعة ترابية.
من جهتها، أبرزت بديعة عبد اللوي، المندوبة الإقليمية للصحة بورزازات، أنه تقرر تكثيف عمل الوحدات الصحية التي تستهدف الدواوير النائية المتضررة من موجة البرد.
وأشارت عبد اللوي إلى أنه سيتم تنظيم قوافل طبية، وتعزيز نظام المداومة في جميع المراكز الصحية بالمناطق المستهدفة.
من جانبه، أبرز يوسف بوراس، المندوب الإقليمي للتربية الوطنية بورزازات، أنه اتخذت عدة إجراءات احترازية لمواجهة تداعيات موجة البرد على المتمدرسين.
وأضاف أنه تم توزيع 226 طن من حطب التدفئة، ومجموعة من الأغطية على الأقسام الداخلية، وتزويد الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالوجبات الغذائية الشتوية، وكذا إعطاء انطلاقة حملة توزيع الملابس الشتوية على تلاميذ المناطق الباردة.