وأبرز عمر زنيبر، في الاجتماع الـ 18 للدول الأطراف في الاتفاقية المتعلقة بالألغام المضادة للأفراد التي اختتمت أشغاله نهاية الأسبوع المنقضي، أنه خلال الفترة الممتدة من عام 1975 إلى اليوم، سُجل عدد كبير من الضحايا بلغ 2692، من بينهم 813 حالة وفاة بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات الانفصالية بطريقة فوضوية في الأقاليم الجنوبية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المملكة تقوم بحملات تحسيسية متعددة حول مخاطر الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك بفضل المكاتب الجهوية للقطاعات المعنية، في المناطق الثلاث للصحراء المغربية، بالتعاون مع الهلال الأحمر المغربي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعدد كبير من الفاعلين في المجتمع المدني.
وقال زنيبر إن جميع هذه العمليات مكنت من القضاء على التهديد الذي كان موجودا على مساحة تقدر بـ 5763،88 كيلومترا مربعا من خلال اكتشاف وتحييد 96758 لغم أرضي، من بينها 49336 لغم مضاد للأفراد و21035 بقايا متفجرات من مخلفات الحرب.
ولفت المسؤول ذاته إلى أن المغرب يقدم لهؤلاء الضحايا مساعدة متكاملة وتكفل إجمالي من العلاجات، إلى العمليات الجراحية وإعادة التأهيل وتركيب الأطراف الاصطناعية والدعم النفسي والاجتماعي.
وأوضح في السياق ذاته، أن 83545 شخصا (47.6 في المائة نساء)، من بينهم 52910 أطفال استفادوا من هذه الحملات التحسيسية، خاصة 200 حصة تعليمية في الوسط المدرسي، و360 يوم عمل في الوسط القروي.