وفي هذا السياق نفت المندوبية في بلاغها كل ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أكدت على وجود “عطب في تزويد المرضى بالأكسجين” بمركز كوفيد الذي تم إحداثه مؤخرا بمدينة جرسيف، مشيرة إلى أن “مولد الأكسجين الذي تم تثبيته لم يعرف تزويده بالكهرباء، أي إنقطاع إذ أنه مرتبط مباشرة بالمولد الكهربائي للمستشفى مع تواجد مكلف بالصيانة بشكل مستمر، كما أن قنينات الأكسجين متواجدة باستمرار وبكمية كافية".
وشدد بلاغ المندوبية على أن مرضى كورونا بالإقليم، يتلقون الرعاية الطبية والتتبع اللازمين، كلٌّ حسب درجة إصابته، وذلك وفق البروتوكول العلاجي المعتمد من طرف وزارة الصحة، سواء الحالات العادية والمستقرة، أو بالنسبة للحالات المشتبه فيها أو الحالات الحرجة، مستنكرا الحملة التي وصفتها المندوبية ب "المسعورة"، التي تبخس كل المجهودات المبذولة من طرف الأطر الصحية والسلطات الإقليمية.
في المقابل، نوهت المندوبية بما سمتها "المجهودات الجبارة"، لجميع الأطراف المنخرطة في معركة التصدي للجائحة في هذه الظرفية الاستثنائية، داعية عموم المواطنين إلى عدم الانسياق وراء "الأخبار الزائفة وغير الدقيقة"، والتي تهدف حسب ذات المصدر إلى زعزعة الثقة في المنظومة الصحية في هذه الظرفية الصحية التي تجتازها البلاد.
وحسب مصادر محلية، فقد شهدت مدينة جرسيف قبل بضعة أيام، احتجاجات لمواطنين أمام مركز كوفيد، وذلك على خلفية وفاة أحد المصابين بفيروس كورونا بالجناح الجديد، حيث تم ربط الوفاة بإحتمالية تعرض آلة تزويد المريض بالأكسجين لانقطاع في التيار الكهربائي.
