وقال شهود عيان إن الشاب كان بصدد إنجاز أشغال تتعلق بالصباغة على واجهة العمارة، قبل أن يقع خلل مفاجئ في المنصة المستعملة في تلك الأشغال، مما أفقده التوازن وسقط على الأرض، حيث فارق الحياة متأثرا برضوض وجروح بليغة نجمت عن قوة ارتطامه بالأرض.
وانتقلت عناصر السلطة المحلية بالملحقة الإدارية لحي مالاباطا بالمدينة، إلى جانب عناصر الأمن والوقاية المدنية، إلى مكان الحادث، حيث تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، فيما فُتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث.
ويعتقد حسب المعطيات الأولية للتحقيق، أن غياب شروط السلامة بالعمارة قيد الانشاء، والتي تتواجد في مكان غير بعيد من محطة القطار البراق، وتعود لاحد المستثمرين المعروفين في مجال البناء وقطاع النسيج بطنجة، هي السبب وراء سقوط عامل البناء
بقيت الإشارة الى أن مثل هذه الحوادث التي يروح ضحيتها عمال، راجعة بالاساس إلى "الإهمال وغياب دور المراقبة" في تسجيل المخالفات في أوراش البناء.
وباتت إشكالية توفر شروط السلامة ببعض أوراش البناء تطرح عدة تساؤلات، في ظل العديد من النقائص التي يعرفها القطاع، حيث يبقى العمال معرضين بين الفينة والأخرى لأخطار الحوادث الناجمة عن ظروف العمل القاسية، خاصة وأنه نادرا ما تتوفر شروط وضمانات السلامة تماشيا مع بنود "قانون الشغل" المفروضة على جل المقاولين، والمسؤولين اوراش البناء.