وفي تصريح خاص لـ le360، اعتبر الدكتور بولعوين سيدي محمد، رئيس النقابة الجهوية لصيادلة وجدة، أن من أولى الملاحظات على البروتوكول الجديد هو العدد القليل جدا لجرعات اللقاح، التي تم استيرادها من طرف مختبر فرنسي، حيث بلغ زهاء 300 ألف جرعة لبلد يضم 40 مليون نسمة، في مقابل أن فرنسا مثلا ستستخدم زهاء 15 مليون جرعة، وهو رقم ضعيف جدا لا يكفي لموسم عادي، "فبالأحرى في موسم يمتاز بانتشار جائحة كورونا، التي لها نفس أعراض الأنفلونزا العادية"، يضيف بولعوين.
وأشار الصيدلي إلى الرفع من ثمن اللقاح بعدما كان لا يتجاوز 75 درهما، ليصبح الآن زهاء 125,30 درهما.
ومن بين الانتقادات التي وجهها المسؤول النقابي إلى البروتوكول الجديد هو فرض وصفة طبية من طرف طبيب، وهو ما اعتبره المتحدث "سيدخل المواطن في دوامة كبيرة ستصعب من حصوله واستفادته من اللقاح".
وناشد بلعوين وزارة الصحة بالعمل على التخفيف من هذه الإجراءات وتبسيطها، وكذا دعم هذا اللقاح لكون غالبية المواطنين يعيشون في أزمة مادية كبيرة جراء تبعات جائحة كورونا، معربا عن أمنيته ومن ورائه كل الصيادلة على توفير كميات أكبر من هذا اللقاح المهم.